مسؤول أمريكي: إسرائيل تتباطأ في مشاركة تفاصيل خططها مع واشنطن بشأن الرد على إيران
أعلن الجيش الإسرائيلي نتائج التحقيق الذي أجراه في مقتل 6 من الرهائن الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين داخل أحد الأنفاق لدى حركة "حماس" في قطاع غزة.
وأكدت نتائج التحقيق ما سبق إعلانه من طرف الجيش وهو أن الرهائن قتلوا برصاص حراسهم، وليس بقصف إسرائيلي كما أعلن سابقاً في عدة تقارير.
وكان الأكثر لفتاً للانتباه ما وجده الجنود الإسرائيليون بعد دخولهم إلى عمق النفق الذي كان الرهائن الستة محتجزين داخله وتوثيق ذلك بمقطع مصور نشره الجيش.
يبدأ الفيديو بخريطة لقطاع غزة تختزل إلى مدينة رفح وتحديداً منطقة "تل السلطان" ليظهر أحد المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي أمام فوهة النفق الواسعة.
وينزل دانيال هاغاري بعد ذلك إلى جوف النفق، الذي يقول إنه يصل إلى عمق 20 متراً تحت الأرض أفقياً، عبر 4 سلالم منفصلة، قبل أن تتصل بالنفق الأفقي الرئيسي.
وذكر أن النفق الأرضي ضيق ومنخفض وخالٍ من الغرف ويمتد بطول 120 متراً وفي آخره باب حديدي مغلق وفي هذا الجزء تم احتجاز وقتل الرهائن الستة، حسب قوله.
وقال هاغاري إنه نزل برفقة فريق "إيتان" للفحص الجنائي الذي جمع كل الأدلة من المكان، ولا تزال عمليات التمشيط تتم بمنتهى الحذر لتوثيق كل شيء.
وأكد أن النفق يستخدم للانتقال فقط، وليس مخصصاً للإقامة، حيث لا توجد فيه غرف ولا أماكن استحمام، ويستحيل الوقوف فيه بشكل مستقيم، والرطوبة تجعل العيش داخله شبه مستحيل.
وعن الأشياء التي عثر الجيش عليها، قال هاغاري إنه وجد "قناني بول وحفرة امتصاص للتبول والتغوط، ومعدات نسائية للنظافة الشخصية، إضافة إلى لعبة شطرنج".
وكشف المتحدث العسكري عن وجود معدات تخص عناصر "حماس" مثل "أجهزة شحن وإضاءة للرأس ومخازن كلاشنكوف وخراطيش رصاص ربما شكلت جزءاً من عملية القتل"، وفق قوله.
وعثر الجيش أيضاً على "مصاحف وفرش شعر" قال إنه سيتم فحص من كان يستخدمها، وعرض في نهاية المقطع ما قال إنها بقع دماء تخص الرهائن القتلى.
واختتم هاغاري حديثه من داخل النفق قائلاً إنه "سيتم من خلال المعلومات الاستخباراتية استخلاص العبر وفهم ما حدث داخل النفق وجمع كافة الأدلة التي عثر عليها، وسيتم بحث ما يمكن إرساله لعائلات الرهائن".