الجيش الإسرائيلي: هاجمنا أهدافا تشمل بنية تحتية لحزب الله في الضاحية الجنوبية
فجرت حادثة تخريب مجهولين مدرسة الموسيقى بالجزائر العاصمة، غضبا واسعا في أوساط نشطاء ذكّرتهم بحقبة العشرية السوداء وعودة الخطابات المتطرفة في البلاد.
وتداولت صفحات عبر منصات التواصل الاجتماعي مشاهد فيديو تُظهر قاعات بناية مدرسة الموسيقى ببلدية الشراقة غربي العاصمة الجزائرية، وقد تعرضت للتخريب بشكل كامل.
وربط نشطاء الحادثة بواقعة أخرى تعرض لها تمثال عين الفوارة بولاية سطيف شرق الجزائر في مناسبتين سابقتين، إذ إن مخربي مدرسة الموسيقى لم يكن هدفهم السرقة.
وعبّر متابعون عن استغرابهم لغياب الحراسة في هذه المؤسسة التعليمية، وتساءلوا عن كيفية قدرة المخربين على التسلل والبقاء في المبنى لفترة كافية مكّنتهم من تدميره بالكامل.
وكتب المخرج المسرحي عبد الباسط تيحمامين عبر صفحته في "فيسبوك"، أن "تخريب مدرسة الموسيقى ليس مجرد تخريب لممتلكات الدولة بل هو انحدار خطير نحو العنف من طرف تيار فوضى، يجب التصدي له".
بدوره، تساءل الأستاذ الجامعي شرف الدين شكري عن سبب غياب رجال الأمن عن حماية هذه المؤسسة.
أتساءل أين كان حراس مدرسة الموسيقى الجديدة بالشراقة؟ العمل التخريبي ومن خلال اقتلاع الأرضية والاسقف ياخذ وقتا...بل...
Posted by Fares Cherfeddine Choukri on Monday, September 30, 2024
أما الشاعر الجزائري عبد العالي مزغيش فقد أعاد ربط ما حدث في مدرسة الموسيقى ببلدية الشراقة، بما جرى في يوليو/ تموز 2023، حين أحرقت حركة طالبان عددا من الآلات الموسيقية في أفغانستان، بحجة أن الموسيقى "تسبب الفساد الأخلاقي".
●حتى لا ننسى، ما حدث في مدرسة الموسيقى ببلدية الشراقة، جعلني اتذكر أنه في جويلية 2023، أحرقت حركة طالبان عددا من الآلات...
Posted by عبدالعالي مزغيش on Monday, September 30, 2024
وذكّر بما تعرض له تمثال نافورة عين الفوارة بالجزائر للاعتداء بتفجير بقنبلة في أبريل 1997.
وكتبت صفحة "أطلس تايمز" منشورا شبهت فيه هذه الحادثة، مع حوادث مشابهة وقعت في العشرية السوداء في الجزائر.
وجاء في منشور الصفحة:" هل رأيتم أين يمكن أن تصل حملات بعض الجهلة عبر منشورات فيسبوك والدعوات في مجموعات دردشة مفتوحة بمئات الآلاف من الأعضاء لعدم تدريس الموسيقى والفنون؟".
وفي إشارة لحقبة الاضطرابات الأمنية خلال التسعينيات، أضافت "أطلس تايمز" أن "العشرية السوداء بدأت بهذه الطريقة بمنع حفل المغنية ليندا دوسوزا في قاعة سينما الأطلس بحي باب الواد".
وتابعت: "الحذر واليقظة صارا لازمين أكثر من أي وقت في هذه الأيام العصيبة. والمخربون يجب أن ينالوا جزاءهم".