إخلاء نتنياهو لمنطقة محصنة بمستشفى بعد دوي صفارات إنذار
تضاربت الروايات الإسرائيلية حول تحرير الرهينة، كايد فرحان القاضي، من أسر حركة حماس، بين من يؤكد أنها تمت عبر عملية عسكرية، ومن يرى أنها جاءت بمحض الصدفة.
وأوردت قناة "كان 11" العبرية، رواية جديدة بشأن تحرير المحتجز الإسرائيلي كايد فرحان القاضي من أسر حماس، تختلف عن تلك التي ساقها الجيش، وتتناقض مع تعليق وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بشأن تحريره عبر عملية "شجاعة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أنه تمكن من استعادة أحد الأسرى المحتجزين في غزة، بينما كان في نفق جنوبي القطاع.
وقال الجيش إنه أنقذ الأسير، القاضي، على قيد الحياة، ونقله إلى مستشفى "سوروكا"، لإجراء الفحوصات الطبية.
ونقلت قناة "كان" العبرية، الليلة الماضية عن "مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى" أن العثور على المحتجز الإسرائيلي "كان بمحض مصادفة"، وأن العثور عليه شكل "مفاجأة" لقوات الجيش.
القناة اقتبست عن المصادر الإسرائيلية، التي لم تكشف هويتها، وتحدثت مع وسائل إعلام أمريكية، أن تحرير فرحان "حدث دون أي عمليات قتالية، وأن الجيش الإسرائيلي يعمل حاليًا على محاولة فهم أسباب العثور عليه منفردًا دون وجود عناصر حماس إلى جواره".
العثور على المحتجز بمفرده أثار شكوكًا كبيرة لدى القوات التي عثرت عليه، من احتمال أن يكون عنصراً من حركة حماس، بيد أنهم تيقنوا سريعاً أنه مواطن إسرائيلي، وفق الرواية.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت هذه المعلومات قبل أن تقتبسها القناة العبرية، مضيفة أن قوات خاصة كانت تمشّط أحد أنفاق حركة حماس، على أمل وجود أي إشارات على وجود عناصر من الحركة، بيد أنها عثرت على المحتجز الإسرائيلي وحده ودون حراسه، وعُدّ الأمر بالنسبة لها مفاجأة.
ويصر الجيش الإسرائيلي على طرح رواية بأن إطلاق سراحه جرى ضمن عملية "معقدة"، باشرها الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) جنوبي قطاع غزة، أدت إلى تحرير المحتجز البالغ من العمر 52 عامًا.
وكان كايد فرحان القاضي قد وقع في يد حركة حماس إبان هجوم الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول على المستوطنات.