تقرير: التوتر بين الأردن وإسرائيل قد لا يقطع العلاقات
توقع موقع "المونيتور" الإخباري، ألّا يقود توتر العلاقات بين الأردن وإسرائيل نتيجة الحرب على غزة، إلى قطع العلاقات بينهما بشكل كلي.
وقال الموقع في تقرير، إنه "بينما تستمر التوترات في العلاقات، هناك تفاهم على أن الأردن قد لا يقطع علاقاته كليًّا مع إسرائيل".
وأضاف أن "رغم العلاقات الشخصية المتوترة بين الملك عبد الله ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن التعاون بين القطاعين العسكري والاستخباراتي في كلا البلدين مستمر، وهو ما يتجلى في جهود تقديم المساعدات لغزة".
وذكر التقرير، أن "دبلوماسيين إسرائيليين أعربوا عن قلقهم بشأن تداعيات الصراع على علاقتهم المستقرة تاريخيًّا مع الأردن، وهي شراكة تمتد لنحو 3 عقود؛ ما يؤكد الحاجة لإيجاد توازن دقيق بين اتفاقيات السلام التاريخية والطبيعة المتقلبة للصراعات الإقليمية، مع ما يترتب على ذلك من آثار تتجاوز العلاقات الدبلوماسية المباشرة".
وتابع: "تنبع مخاوف الأردن من سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي، التي أضعفت منظمة التحرير الفلسطينية؛ ما يشكل تحديًا لآفاق حل الدولتين الذي لطالما دافع عنه الأردن".
وأضاف التقرير، أن "التوترات بين البلدين نشأت على مدى العقد الماضي بسبب الصراعات الإسرائيلية الفلسطينية، وخاصة في مناطق مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية".
وتصاعدت الأزمة في أعقاب تقارير تشير إلى قيام إسرائيل بدفع مصر لاستيعاب سكان غزة؛ ما أثار مخاوف الأردن من أن تصبح "وطنًا بديلاً" للفلسطينيين، مما يقوض فكرة الدولة الفلسطينية، بحسب التقرير.
ولفت إلى أن "الحرب المستمرة في غزة زادت من حدة توتر العلاقات؛ ما دفع المسؤولين الأردنيين إلى إصدار تصريحات قوية، إذ حذَّر رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة من عمليات التهجير المحتملة في غزة أو الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأعمال قد تؤدي إلى اندلاع الحرب".
كما أكدت الملكة رانيا هذه الانتقادات، وسلطت الضوء على المعايير المزدوجة الملحوظة في استجابة العالم للصراع في غزة مقارنة مع غيره من الصراعات العالمية.
وتوج الأردن ردود الفعل هذه باستدعائه السفير الأردني من إسرائيل ومطالبة السفير الإسرائيلي بعدم العودة الى عمّان حتى يهدأ الصراع؛ ما أثار مخاوف من حدوث أزمة في العلاقات الدبلوماسية.
المصدر: موقع "المونيتور" الإخباري