القناة 12: نتنياهو دعا عدداً من وزرائه إلى مشاورات عاجلة في مكتبه
بعد مرور ساعات من إعلان الجيش السوداني، مساء أمس، عن موافقة رئيس مجلس السيادة "المبدئية" على المبادرة الإفريقية المقدمة من طرف الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد"، وهي تكتل يضم دول شرق أفريقيا، تجاهلت قوات الدعم السريع التعليق حتى الآن، إذ لم يصدر موقف محدد من المبادرة الجديدة، لا من طرف الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي" ولا أحد المقربين منه.
ورغم أن مبادرة "إيغاد"، التي يقف وراءها رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي، تقترح تمديد الهدنة الحالية التي تنتهي في وقت لاحق اليوم لمدة 72 ساعة إضافية، فضلا عن فتح المجال لإجراء محادثات بين الطرفين في جوبا، عاصمة جنوب السودان، إلا أن "صمت" الدعم السريع يجعل البندين الرئيسيين في هذه المبادرة في مهب الريح، إذ لم تعلن موافقتها على تمديد الهدنة الهشة التي توسطت فيها واشنطن، كما لم تعلق حتى اللحظة على طلب "إيغاد" من طرفي الصراع إيفاد ممثلين عنهما للتحاور غدا الجمعة في جوبا.
ويرى محللون أن تأخر موقف الدعم السريع من مبادرة "إيغاد" قد يؤدي إلى وأدها في المهد، خصوصا أن الإعلان عنها من طرف واحد (الجيش)، جاء بعد ساعات من تأكيده أن قائده الفريق الأول عبدالفتاح البرهان لن يسافر إلى جنوب السودان أو أي دولة أخرى للقاء قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وأن لا تفاوض مع من أسماهم "المتمردين".
وفي الوقت الذي رجحت فيه وسائل إعلام محلية أن يمثل عضو مجلس السيادة السوداني، الفريق شمس الدين كباشي، قيادة الجيش في مشاورات جوبا التي اقترحتها مبادرة "إيغاد"، ينتظر السودانيون ومتابعو الأزمة المستعرة هناك، موقف قائد الدعم السريع بقبول أو رفض مبادرة الحل التي تقدمت بها الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، التي حصرتها في بندين فقط، تمديد الهدنة والذهاب للتحاور في جوبا.