هل تساعد واشنطن الفلسطينيين والإسرائيليين بإيجاد رؤية واضحة لحل الصراع؟
أفاد تقرير لصحيفة "الواشنطن بوست"، بعدم اتضاح أي رؤية للصراع الدائر منذ قرابة ستة أسابيع، وعما هو قادم، أو كيف ستقوم إسرائيل بتحقيق قائمة الأهداف الصعبة التي فرضتها على نفسها، لوقف الحملة العسكرية، وأنّ طرفي النزاع بحاجة لمساعدة واشنطن لحل الصراع.
يقول التقرير، إنّ حرب غزة كانت بمثابة مأساة، بدءًا من الهجوم الإرهابي الوحشي الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وصولًا إلى الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون والتي لا تزال مستمرة دون أي أفق منظورة لتوقف القتال وحل الصراع.
وعلى الصعيد العسكري، كانت الحملة الإسرائيلية، بحسب القادة الإسرائيليين، ضد حماس بلا هوادة وناجحة. لكنهم يدركون، أيضًا، أنهم يخسرون حرب المعلومات بينما يشاهد العالم صور المعاناة الفلسطينية الرهيبة.
وبالرغم من محاولة القيادة الإسرائيلية الانتقال من مرحلة إلى مرحلة بأسلوب وأهداف مُعدلة وتبني ما أسموه بشجرة القرار التي تتكون من خطط مرنة وقابلة للتكيف إلا أن صبر الحلفاء قد بدأ ينفد دون أن تتحقق أي أهداف فعلية على الأرض، تدمير قدرة حماس، وإعادة الرهائن.
ويأمل القادة العسكريون الإسرائيليون أن تنتقل حرب غزة إلى مرحلة جديدة تتطلب قوات أقل وقصفًا أقل بكثير، ويجب أن تؤدي إلى عدد أقل من الضحايا الفلسطينيين؛ ويأملون أن يؤدي ذلك في النهاية إلى القدرة على تحييد قدرات حماس بما في ذلك التهديد الأمني الكبير الذي تُشكله شبكة أنفاقها الصعبة.
يضيف التقرير، أن إسرائيل والفلسطينيين بحاجة إلى المساعدة بفهم المستقبل، وخاصة من الولايات المتحدة؛ لأن المقاتلين منغمسون في هذا الصراع ويشعرون بصدمة نفسية شديدة بسببه بحيث لا يفكرون فيما سيأتي بعد ذلك. وهذا هو المكان الأنسب الذي يمكن للأصدقاء المساعدة فيه".
وكما أن ضراوة هذه الحرب تُقنع الجميع أكثر من أي وقت مضى بأن الفلسطينيين بحاجة إلى دولة خاصة بهم تدار بشكل جيد، دون حماس، حيث يمكنهم العيش بكرامة وسلام مع إسرائيل، كما يفعل معظم جيرانهم العرب الآن.
وإذا تمكنت الولايات المتحدة من مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على تحقيق هذه النتيجة، فإن هذه الحرب، بكل أهوالها، قد تنتج بعض الخير.
المصدر: صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية