المرصد السوري: مقتل وإصابة 4 أشخاص باستهداف مسيرة لسيارة قرب جسر مصياف

logo
العالم العربي

سيناريوهات "مخيفة" تنتظر السودان.. هل "أجهض" البرهان محادثات جنيف؟

سيناريوهات "مخيفة" تنتظر السودان.. هل "أجهض" البرهان محادثات جنيف؟
قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهانالمصدر: رويترز
14 أغسطس 2024، 5:41 م

اتهم خبراء سودانيون قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، بإجهاض محادثات جنيف لوقف إطلاق النار، وذلك استجابة لضغوط مجموعة "الإخوان" التي تربط وقف الحرب بعودتها إلى السلطة.

وتوقع الخبراء في حديثهم لـ"إرم نيوز" أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة عقب رفض البرهان المشاركة في محادثات جنيف، بينها حظر الطيران الحربي في السودان، ودخول قوات دولية للفصل بين المتقاتلين لأجل توصيل المساعدات الإنسانية.

وبدأت في جنيف السويسرية، اليوم الأربعاء، الجلسة الافتتاحية لمنبر الوساطة الدولي المشترك لوقف الحرب في السودان، في غياب وفد الجيش السوداني الذي رفض قائده الاستجابة للدعوة.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيريلو، في تدوينة على منصة "إكس" إن الجهود تركز على ضمان امتثال الأطراف السودانية لالتزاماتها في جدة وتنفيذها مع تمكين وصول المساعدات الإنسانية.

وأضاف أن "المجتمعين عزموا على إيقاف الحرب في السودان، ويأمل الوسطاء أن يلتحق وفد الجيش السوداني بالمنبر الدولي للمشاركة في جهود إطفاء نار الحرب في السودان، وهو المسؤول الأول عن إيقافها".

وقال إن "هذه لحظة حاسمة، فالصراع في السودان لن ينتهي في ساحة المعركة، بل سينتهي على طاولة المفاوضات، وتقع على عاتق الأطراف المتحاربة مسؤولية تجاه الشعب السوداني بالمشاركة بحسن نية".

وكان البرهان، رفض التفاوض مع قوات الدعم السريع، مشترطًا خروجها من المدن لأجل وقف العمليات العسكرية.

أخبار ذات علاقة

بغياب الجيش.. بدء مفاوضات جنيف لإنهاء "حرب السودان"

وفي المقابل، وصل وفد قوات الدعم السريع المفاوض إلى جنيف استعدادًا للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار.

الخيارات مفتوحة

وأكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، أبوعبيدة برغوث، أن "إجهاض قائد الجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان، لمحادثات جنيف يجعل الخيارات مفتوحة أمام المجتمع الدولي للتعامل مع الأزمة السودانية".

وأضاف برغوث، لـ"إرم نيوز"، أن "البرهان استجاب لضغوط المجموعات الإسلامية المتطرفة التي تقاتل معه، وقرر مقاطعة محادثات جنيف لإفشال الجولة، والتضحية بالسودانيين الذين يتطلعون لوقف الحرب، وإنقاذ حياتهم من الجوع الذي يتهددهم".

وقال إنه "بعد عرقلة البرهان لمحادثات وقف إطلاق النار، ستكون الخيارات مفتوحة أمام المجتمع الدولي للتعامل مع الأوضاع في السودان".

وأوضح أن "هنالك خيارات منها تشكيل حكومة جديدة في مقابل حكومة بورتسودان للتعامل مع المجتمع الدولي، إضافة إلى خيار الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية من قِبل الأمم المتحدة، ما يعني، تلقائيًا، فرض حظر على طيران الجيش السوداني".

وأشار إلى أن "خيار التدخل العسكري تحت مظلة الاتحاد الأفريقي قد يكون مطروحًا".

ومع ذلك، يرى برغوث أن "جميع هذه الخيارات قد تطيل أمد الحرب في السودان، وقد تؤدي لتفكيكه، ما يجعل بالضرورة تكثيف الضغط على الجيش لوقف الحرب عبر المفاوضات".

وأضاف أن "البرهان ومجموعة الحركة الإسلامية، ربطوا مصيرهم بالبقاء في السلطة حتى ولو تبقّت لهم بورتسودان وحدها، مستعدين للتخلّي عن بقية أجزاء السودان ليظلوا في السلطة".

أخبار ذات علاقة

السودان.. "خيبة أمل" بعد تجاهل الجيش محادثات جنيف

 

وتوقع "برغوث" أن "تخرج اجتماعات جنيف بمخرجات للتعامل بحزم مع قائد الجيش السوداني لأجل وقف الحرب"، موضحًا أن "العالم لا يسمح بدولة مفككة وهشة تكون بذرة خصبة لتنامي الجماعات الإسلامية المتطرفة".

المؤتمر الوطني

من جهته يرى المحلل السياسي، صلاح شعيب، أن "البرهان استجاب لرغبات جهات إسلاموية، ومؤيدين للحرب، في عرقلة السعي الأمريكي إلى وقف إطلاق النار في السودان".

وأكد لـ"إرم نيوز" أن "حزب المؤتمر الوطني، ومؤيدي الحرب، سيطروا على قرار الجيش تمامًا، ولم يتبقَ للبرهان حتى هامش المناورة لإرضاء حلفائه الإقليميين الحريصين على نجاح المبادرة الأمريكية".

وأشار إلى أن "المجتمع الدولي يحاول تفعيل إمكانياته اللوجستية لإيقاف الحرب في السودان تحت دواعي إنقاذ السودانيين من الكارثة الإنسانية التي يواجهونها، ما قد يجعله يلجأ إلى الخطة "ب" في حال عدم اتفاق الطرفين على وضع حد للحرب الدامية".

وأضاف أنه "لم يتبقَ أمام المجتمع الدولي إلا تصعيد قضية الحرب في السودان على المستوى الأممي، لحظر طيران الجيش في البلاد كافة، والعمل على تمهيد المجال لقوات دولية تضطلع بفتح ممرات إنسانية لإغاثة ملايين السودانيين، وغيرها من الإجراءات التي تكفل تخلصهم من مؤامرة الإسلاميين ضد الثورة التي اقتلعتهم".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC