تقرير: مصير "غامض ومعقد" ينتظر غزة بعد الحرب

توقع تقرير فرنسي، أن تزيد الحرب في قطاع غزة الأوضاع تعقيدا مما قد يجعل مستقبل المنطقة ما بعد الحرب غامضا ومفتوحا على أكثر من سيناريو. 

وقال التقرير الذي أورده موقع إذاعة فرنسا الدولية "آر آف إي" إن رسم تصور لمستقبل غزة يبدو مهمة معقدة للغاية في وقت لا تزال فيه حصيلة الضحايا في ارتفاع مهول، بعد شهر ويوم من القصف الإسرائيلي المستمر بوتيرة مرتفعة على الأراضي الفلسطينية. 

وبحسب التقرير، فإن الحرب التي انطلقت بهجوم طوفان الأقصى لحركة حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، أفرزت تداعيات قوية وقاصمة بشكل آني لكن عواقبها على المدى البعيد لن تكون أقل فداحة وفق تقديرات الخبراء.

وكانت الحرب التي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي، أثارت أيضا مسألة بغاية الأهمية وفق التقرير وتتمثل بالأساس في توقع مستقبل القطاع.

وأشار التقرير إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اعترف بأنه لا ينبغي على إسرائيل أن تكرر احتلال غزة، وذلك ردا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان قد أعلن قبل يوم من ذلك أن بلاده ستتولى "مسؤولية الأمن" في قطاع غزة "لأجل غير مسمى".

وكشف التقرير الفرنسي، أن إسرائيل تدرس العديد من الفرضيات والخيارات لتحقق أهدافها من الحرب، ومن بينها عودة السلطة الفلسطينية لتولي الحكم في الضفة الغربية، رغم أن هذا الخيار لا يروق لجميع الوزراء الإسرائيليين، إذ من شأنه أن يعزز احتمالات إنشاء دولة فلسطينية وهو ما تعارضه تل أبيب بشدة.

وفيما يدرس نتنياهو أكثر من خيار لتحقيق أهدافه من الحرب، يرى محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، أن أي عودة لإدارته إلى الأراضي الفلسطينية ستكون مشروطة بالتوصل إلى حل سياسي لغزة ولكن أيضا للضفة الغربية والقدس الشرقية، أي جميع الأراضي التي يطالب بها الفلسطينيون، وفي الوقت نفسه يوجد خيار ثالث يظل قائما وهو نشر قوة دولية، ولكن في الوقت الحالي تبدو هذه الفرضية غير مطروحة بسبب عدم رغبة أي دولة في أن تبادر بذلك، وفق التقرير.