عقب اغتيال الشاعر.. تصعيد عسكري عنيف بين إسرائيل و"حزب الله"

شهدت الساعات الأخيرة، من مساء اليوم الثلاثاء، تصعيداً عسكرياً عنيفاً وقصفاً متبادلاً، بين ميليشيا "حزب الله" اللبناني والجيش الإسرائيلي، وذلك في أعقاب اغتيال القيادي في قوة "الرضوان"التابعة للحزب محمد قاسم الشاعر.

ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، غارات جوية استهدفت عدة بلدات جنوبي لبنان، مما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى، وفق ما ذكرت وسائل إعلام لبنانية.

واستهدفت مسيّرات إسرائيلية بثلاثة صواريخ شقة في حيّ سكني في "النبطية"، مما أدى إلى إصابة 12 مدنياً وإلحاق أضرار فادحة بمبنى وسيارات ومحال تجارية.

وقصف الطيران الإسرائيلي مبنى آخر في ساحة بلدة "رشاف" قضاء "بنت جبيل"، مما أدى إلى تدميره، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.

وذكرت تقارير محلية لبنانية أن الطيران الإسرائيلي شن غارات عنيفة على أكثر من منطقة في القطاع الغربي في قضاء صور، لا سيما المنطقة الواقعة بين بلدتي "مجدل زون" و"المنصوري". 

ونفذت الطائرات الإسرائيلية غارتين على بلدتيْ "بيوت السياد" و"البياضة" والمنطقة الواقعة عند أطراف "مجدل زون"، وغارة أخرى على الحي الغربي لبلدة "الطيري" قضاء "بنت جبيل"، في حين ألقت مسيّرة قنابل حارقة على بلدة "كفركلا".

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن مسيّراته قصفت منصات صواريخ في جنوب لبنان أُطلقت منها صواريخ باتجاه الجليل الغربي اليوم، ومبنى عسكرياً لحزب الله في بلدة "رشاف".

وأعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 45 قذيفة من جنوب لبنان باتجاه "سعسع" و"ميرون" والجليل الغربي، في الوقت الذي دوت فيه خلال ساعات المساء الأولى صفارات الإنذار في "أفيفيم" بالقطاع الأوسط من الحدود مع لبنان.

عمليات حزب الله

واستدعى التصعيد الإسرائيلي العنيف في جنوب لبنان تكثيف ميليشيا "حزب الله" عملياتها ضد المواقع والثكنات الإسرائيلية، وآخرها استهداف "المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في عميعاد" بأسرابٍ من الطائرات المسيّرة".

واستهدف "حزب الله" كذلك، حسب البيان، مربض مدفعية تابعاً للكتيبة 411 في "نافيه زيف"، ومقرًا قياديًا تشغله حالياً قوات من لواء "غولاني" في قاعدة "جبل نيريا" بعشرات صواريخ الكاتيوشا.