ارتفعت أعداد المهاجرين النيجريين المرحَّلين من أربع بلدان مغاربية، وهي: الجزائر، وتونس، وليبيا، والمغرب، منذ الانقلاب العسكري في النيجر، وذلك بعد أن رحّلت الجزائر أكثر من 5 آلاف مهاجر إلى بلادهم النيجر التي تعيش تبعات الانقلاب العسكري.
وأحصت منظمة "هاتف الإنقاذ في الصحراء" ترحيل ما لا يقل عن 5012 مهاجرًا من الجزائر إلى النيجر في الفترة الممتدة من الـ26 من يوليو إلى الـ18 من أكتوبر الجاري، وهي بداية المرحلة التي جرى فيها الانقلاب العسكري بالبلاد.
وبهذه الأرقام يرتفع عدد المرحَّلين من الجزائر إلى النيجر منذ بداية 2023 إلى 24698.
وسلطت المنظمة غير الحكومية في بيان لها الضوء على معاناة السكان في النيجر منذ انقلاب الـ26 من يوليو 2023، حيث يعيشون في حالة من عدم الاستقرار وعدم اليقين التي فرضتها العقوبات والتهديدات بالحرب من طرف المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، كما إن عمليات النزوح نحو بلدان أخرى في المنطقة محدودة للغاية.
وتواصل الدولة الجزائرية ترحيل المهاجرين بأعداد كبيرة إلى النيجر ومنطقة الحدود الصحراوية، حسبما ذكرت المنظمة عبر موقعها الإلكتروني.
وفقًا لملاحظات فريق "هاتف الإنقاذ في الصحراء" على الحدود بين النيجر والجزائر، فقد "وصل ما لا يقل عن 5012 شخصًا طردوا من الجزائر"، الغالبية العظمى من مواطني النيجر، والبلدان الأفريقية الأخرى جنوب الصحراء الكبرى.
وفي يوليو 2023، لفت انتباه المجتمع الدولي عمليات الطرد الجماعي التي شهدتها تونس باتجاه الحدود الليبية والجزائرية، والتي تسببت في مقتل عدة أشخاص في الصحراء عطشًا.
وأوردت المنظمة تفاصيل بناءً على إفادات العديد من الأشخاص الذين وجدوا أنفسهم عالقين في النيجر بعد طردهم من الجزائر، وقالوا "إنهم كانوا موجودين بالفعل في تونس من قبلُ وتم إعادتهم من هناك إلى الحدود الجزائرية".
وقد خاض بعض المهاجرين رحلة طويلة إلى المغرب أو لجؤوا إلى الجزائر بعد فترة من الاحتجاز في مراكز الاعتقال الليبية، قبل أن يتم ترحيلهم في النهاية إلى الحدود النيجرية.