أكسيوس: لم يتضح ما إذا كان هاشم صفي الدين قد قتل في الغارة أم لا
رجح خبراء ومحللون سياسيون وجود "أهداف غير معلنة" للعملية العسكرية الحالية التي تقوم بها إسرائيل في الضفة الغربية، غير التي تحدث عنها وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس المتعلقة بتنفيذ إخلاء مؤقت للسكان، بـ"داعي الإرهاب".
تعليقًا على ذلك، قال الخبير السياسي الفلسطيني عصمت منصور، إن الأسباب التي تسوقها إسرائيل ليست مقنعة، بدليل أن مخيم "نور شمس" الذي تحاصره حاليا وطلبت إخلاءه، دخلت إليه 30 مرة على الأقل في العام الأخير.
وأضاف لـ"إرم نيوز"، أن القوات الإسرائيلية تستطيع الدخول إلى المخيم، بأي وقت، ولا تحتاج إلى هذا العدد والكم اللذين تسخرهما لهذه العملية، موضحًا أن حجم العملية ومدتها، والأدوات المستخدمة فيها كالمدرعات والجرافات يدل على أن الهدف تدمير المخيم واقتلاعه، وكذلك الأمر في جنين وطولكرم.
وأكد منصور أن المستفيد من هذه العملية، هي الحكومة الإسرائيلية التي لا يمكن التغافل عن برنامجها ومشروعها وأيديولوجية القائمين عليها، وعلاقتها بالمستوطنين، وتطلعاتها في الضفة الغربية وفي المسجد الأقصى- الحرم القدسي الشريف.
وأشار إلى أن حكومة نتنياهو، تجد فرصة للتضييق على الفلسطينيين، من أجل تنفيذ مشروع الترحيل، "وهو ما يخدمها بشكل قطعي، ويخدم مشروعها لحسم الصراع بالقوة، وإضعاف الوجود الفلسطيني والتهجير".
وشدد على أن العملية تشكل خطرًا كبيرًا ووجوديًّا أمام الفلسطينيين، وهو جزء من مشروع أضخم تتبناه إسرائيل وحكومة اليمين، "لهذا يحتاج هذا المشروع لمواجهته إلى مشروع بديل وقوي يلتف حوله كل الفلسطينيين، لكنه غائب".
الاستيلاء على الأرض
واتفق الخبير الإستراتيجي الدكتور منذر الحوارات مع منصور، بالإشارة إلى أن لدى إسرائيل أجندة أوسع مما أعلنته، وهي ملاحقة الأرض الفلسطينية للاستيلاء عليها وجعل فرص العيش فيها محدودة، لافتًا إلى أهداف تتعلق بإضعاف مقاومة الفلسطينيين على أرضهم.
وأضاف لـ"إرم نيوز"، أن ما تقوم به إسرائيل من تدمير للبنية التحتية في الضفة الغربية، لا يمكن أن يندرج في إطار ملاحقة عناصر حركة حماس، لكن يندرج في إطار تصعيب الحياة على الفلسطينيين، لدفعهم إلى الترحيل والمغادرة، والفت من عضدهم، لمنعهم وجعلهم لا يقاومون احتلال أراضيهم.
وشدد الحوارات على أن هنالك أهدافًا من العملية مؤقتة تدعيها إسرائيل، إلى جانب أجندة إستراتيجية ثانية تتعلق بترحيل الفلسطينيين بهذه الوسائل القمعية.
صباح اليوم الأربعاء، قال الوزير كاتس إنه يجب التعامل مع التهديد في الضفة الغربية تمامًا كما تم التعامل مع قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع بدء الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في الضفة التي تعد الأوسع منذ عملية "السور الواقي" في عام 2002.
وأعلن كاتس في منشور له على صفحته في موقع (إكس)، أن الجيش الإسرائيلي يشن منذ الليلة الماضية عملية عسكرية مكثفة في مخيمي جنين وطولكرم للاجئين الفلسطينيين ضد ما سمّاها بـ"البنى التحتية الإرهابية الإسلامية الإيرانية التي أقيمت هناك".