صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لأفراد من قواته في غزة
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لأفراد من قواته في غزةأ ف ب

محللون لـ"إرم نيوز": أهداف الغزو الإسرائيلي لغزة "يصعب تحقيقها"

يرى محللون عسكريون وسياسيون أن الهدف الذي وضعته الحكومة الإسرائيلية لحملتها العسكرية على غزة "بعيد ويصعب تحقيقه في المدى المنظور"، خاصة في ظل الخسائر التي يتلقاها الجيش الإسرائيلي منذ بداية المعركة.

وقال الباحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية د.منصور أبو كريم لـ"إرم نيوز" إن "أهداف الحرب الإسرائيلية المعلنة على قطاع غزة والتي تمثلت في إنهاء حكم حماس للقطاع وتدمير البنية العسكرية للحركة، يصعب تحقيقها على المدى المنظور".

وعزا أبو كريم هذا الأمر إلى الإمكانيات التي تتمتع فيها الفصائل في غزة وخاصة كتائب القسام، وهذا أمر "يحتاج إلى مدة طويلة غير مضمونة النتائج".

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي قال إنها لفتحة نفق في غزة
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي قال إنها لفتحة نفق في غزةأ ف ب

وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي ودوره في حسم هذه الحرب، قال أبو كريم إن "واشنطن تدعم تل أبيب سياسيًّا وعسكريًّا وتساعدها في تحقيق أهدافها المعلنة بإنهاء حكم حماس، كما تسعى إلى حماية إسرائيل في ظل خشية أمريكية وغربية من ضعف قد يصيب المشروع الإسرائيلي وهذا يفسر إرسال حاملات طائرات ومدمرات إلى المنطقة".

كما تسعى واشنطن، بحسب الباحث في الشؤون السياسية، عبر وساطات إقليمية لتحرير المحتجين ممن يحملون الجنسية الأمريكية الموجودين لدى حركة حماس، ومحاولة خلق أفق سياسي فلسطيني إسرائيلي قائم على حل الدولتين.

بدوره، يؤكد الباحث في الشؤون العسكرية د.رائد موسى أنه "في حال أراد الجيش الإسرائيلي تحقيق هدفه، فعليه أن يتجهز لمعركة برية طويلة وخسائر كبيرة"، لافتًا إلى "التدريب المتقن والجهوزية العالية لمقاتلي فصائل غزة، وهو أمر أظهرته مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل الإعلام؛ ما يدلل على الإعداد المسبق والتجهيز لمحاولات الغزو البري"، بحسب قوله.

وقال موسى إن الجيش الإسرائيلي تكبد خسائر "لم يتوقعها" جراء الغزو البري، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تحتمل أن تعيش مدة طويلة في الحرب، لأسباب على رأسها الرأي العام العالمي الرافض لهذه الحرب.

مظاهرة في واشنطن رافضة للحرب على غزة
مظاهرة في واشنطن رافضة للحرب على غزةأ ف ب

من جهته، قال المختص بالشؤون الإسرائيلية محمد دراغمة، لـ"إرم نيوز" إن "حدة الأصوات الداعية للقضاء على حركة حماس عسكريًّا وحكوميًّا في غزة تتصاعد"، وإن "شخصيات أمنية وعسكرية إسرائيلية تتحدث عن استعداد إسرائيل لمواصلة الحرب حتى 10 سنوات لمعاقبة المسؤولين عن هجوم الـ7 من أكتوبر (تشرين الأول).

ولفت دراغمة إلى تصريح وزير إسرائيلي ومسؤول سابق في الأمن القومي، الذي دعا إلى استخدام "قنبلة نووية" في الحرب بغزة، وهو أمر يدلل على أن إسرائيل مصممة على تحقيق أهدافها والتورط أكثر في استخدام القوة.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com