الجيش الإسرائيلي: استهدفنا محمد عبد الله قائد حركة الجهاد في نور شمس شرقي طولكرم

logo
العالم العربي

على غرار غزة.. هل تخطط إسرائيل لحرب طويلة الأمد في الضفة؟

على غرار غزة.. هل تخطط إسرائيل لحرب طويلة الأمد في الضفة؟
خلال اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة جنينالمصدر: رويترز
07 سبتمبر 2024، 4:41 ص

يرى مختصون أن إسرائيل تسعى لحرب طويلة الأمد في الضفة الغربية، على غرار الحرب في غزة المستمرة منذ أكثر من 11 شهرًا، رغم الانسحابات الإسرائيلية من بعض المناطق التي بدأت فيها عمليات عسكرية شمال الضفة.

ووفقًا لمحللين استطلع "إرم نيوز" آراءهم، فإن إسرائيل تهدف لتنفيذ مخطط يميني للسيطرة على الضفة الغربية، وربط مستوطناتها بالقدس المحتلة، واستكمال مخطط التهجير والطرد للفلسطينيين منها.

أخبار ذات علاقة

مقتل أجنبية في الضفة الغربية يستنفر واشنطن وأنقرة وتل أبيب

قال المحلل السياسي الفلسطيني نشأت الأقطش: "إن ما تنفذه إسرائيل هو سيطرة تدريجية على الضفة الغربية وطرد السلطة الفلسطينية وحماس معًا منها"، لافتًا إلى أن مخططات الاستيطان بوتيرة متسارعة تشير بشكل جلي لذلك.

وأضاف لـ"إرم نيوز": "من ناحية عقائدية، يفرض الوزيران الإسرائيليان المتطرفان بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير أجندة على الحكومة اليمينية، تفضي بأن منطقة الضفة الغربية يجب ضمها باعتبارها جزءًا من يهودا والسامرة".

وتابع: "الاستيطان ازداد عشرات الأضعاف منذ اتفاق أوسلو للسلام بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل حتى الآن، والمؤشرات تدل على أن إسرائيل ذاهبة إلى خطة معلنة وهي السيطرة التامة على الضفة الغربية".

وقال الأقطش: "الحرب الطويلة في الضفة الغربية لها هدف يمكن أن يغطي على الفشل العسكري في غزة، وحكومة نتنياهو بحاجة لتقديم صورة نصر للجمهور الإسرائيلي".

وأوضح أنه لا توجد قرية في الضفة الغربية إلا وتحيطها الحواجز الإسرائيلية، حيث تقيم إسرائيل 727 حاجزًا وبوابة، ومتى أراد الجيش إغلاق أي منطقة يفعل ذلك.

التخوف من تكرار سيناريو أكتوبر

بدوره، يرى الكاتب والمحلل السياسي أمجد بشكار أن إسرائيل تحاول بشكل دائم تشبيه غلاف الضفة الغربية بغلاف غزة، وتروج للمجتمع الدولي والولايات المتحدة أن هناك تخوفًا من أن يحدث في الضفة الغربية هجوم مماثل للعملية التي نفذتها حماس في السابع من أكتوبر.

وقال بشكار لـ"إرم نيوز": "إن الحرب الحقيقية التي تريدها إسرائيل هي في ساحة الضفة الغربية، وذلك لعدد من الاعتبارات، أهمها الاعتبار الديني، كما أن الأحداث في الضفة الغربية تسبق الحرب على قطاع غزة، وستبقى بعدها حتى لو أنهت إسرائيل الحرب على قطاع غزة".

وأضاف: "الضفة الغربية يلتهمها الاستيطان، وتقطع أوصالها الحواجز العسكرية، حيث أصبحت عبارة عن كانتونات صغيرة مقطعة إلى أجزاء، وكل هذا ضمن مخطط السيطرة والضم للضفة الغربية".

تعيين حاكم مدني

وحول إمكانية أن تعين إسرائيل حاكمًا مدنيًا للضفة الغربية على غرار ما تخطط له في قطاع غزة، قال بشكار: "تكليف حاكم يعتبر ورقة ضغط من جانب بنيامين نتنياهو، لكن إسرائيل تعلم أن هذا الأمر سيكون له عواقب كبيرة، فالضفة الغربية ليست قطاع غزة".

وقال: "تعيين حاكم مدني في قطاع غزة سيكون بشكل مؤقت وله أهداف محددة تتمثل في إدخال المساعدات وتهميش دور المؤسسات كافة، بما فيها الأمم المتحدة التي طالما شيطنتها إسرائيل".

وأضاف: "لكن هناك تقليصاً حقيقياً لدور السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، والجيش الإسرائيلي يقرر ماذا يريد أن يفعل في الضفة الغربية، ولا أحد يستطيع أن يغير هذه القرارات أو يحركها".

وتابع: "الحاكم المدني يلغي دور السلطة الوطنية، ومن ثم المضي في هذا الاتجاه خطوة خطيرة جدًا، وسيكون بمثابة إعلان الحرب على السلطة الفلسطينية أولًا، التي جاءت باتفاقية أوسلو".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC