إسماعيل هنية في مصر.. هل تسهم الزيارة بتسريع تنفيذ التفاهمات الأخيرة؟
إسماعيل هنية في مصر.. هل تسهم الزيارة بتسريع تنفيذ التفاهمات الأخيرة؟إسماعيل هنية في مصر.. هل تسهم الزيارة بتسريع تنفيذ التفاهمات الأخيرة؟

إسماعيل هنية في مصر.. هل تسهم الزيارة بتسريع تنفيذ التفاهمات الأخيرة؟

تمثل زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إلى القاهرة، على رأس وفد رسمي للقاء مسؤولين مصريين على رأسهم مدير المخابرات خالد فوزي، نقطة فاصلة في العلاقة بين الطرفين، لحلحلة جملة من القضايا العالقة أبرزها فتح معبر رفح.

وسعت حماس في الشهور القليلة الماضية، إلى إصلاح العلاقات مع مصر، في حين عملت على بناء جسور الثقة مع القيادة المصرية، بما يساعدها في تخفيف الأزمات عن قطاع غزة، وتخفيف وتيرة أزماتها الداخلية بسبب الحصار، إلى جانب الإسهام في تسريع تنفيذ التفاهمات المتفق عليها في الفترة الأخيرة.

ويتوجه هنية إلى القاهرة في زيارة هي الأولى منذ انتخابه لقيادة الحركة في مايو/ أيار الماضي، على رأس وفد رفيع مكون من 21 قياديا من الحركة، حيث يلتقي مسؤولين مصريين على رأسهم مدير المخابرات خالد فوزي.

وحسب مراقبين، سيبحث الجانبان عددًا من القضايا، أبرزها تخفيف الحصار عن قطاع غزة، فضلا عن مستجدات القضية الفلسطينية وتحقيق المصالحة الوطنية، وتأمين الحدود بين مصر وفلسطين، لمقاومة الجماعات المتشددة في شبه جزيرة سيناء.

دلالات الزيارة

في هذا الشأن، رأى أستاذ الدراسات السياسية في جامعة القدس الدكتور أيمن الرقب، أن "للزيارة دلالات واضحة، أولها التأكيد على أهمية وقيمة مصر لدى الجانب الفلسطيني".

وقال الرقب لـ"إرم نيوز"، إن "الزيارة تتطرق للحديث عن التفاهمات بين فتح وحماس، إضافة للحديث عن آلية تنفيذ المشاريع التي تم الاتفاق عليها من خلال لجنة الإغاثة المصرية الإماراتية الفلسطينية، إذ خصصت الإمارات 15 مليون دولار شهريًا قابلة للزيادة لدعم المشاريع التي تخص تلك اللجنة".

وأوضح أن "أبرز هذه المشاريع تركز على وجود مخزون كبير من الأدوية، لتغطية احتياجات قطاع غزة، ودعم عمل المحطة الناقلة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية للقطاع، إضافة إلى مشروع تشغيل خريجي الجامعات".

ووفقًا للرقب، فإن "المباحثات بين القاهرة وحماس ستدور حول دعم الحالة الأمنية على الحدود بين مصر وغزة، من خلال البروتوكول الأمني الذي تم الاتفاق عليه من الجانبين، خاصة بعد تركيب كاميرات المراقبة على الفاصل الحدودي".

وفي ضوء الزيارة، توقع أستاذ الدراسات السياسية أن "تناقش الزيارة أهمية الدور المصري في صفقة تبادل الأسرى، فضلا عن مناقشة وجود معبر تجاري لنقل البضائع إلى القطاع".

ولم يستبعد الرقب أن "تتناول الزيارة مباحثات حول إنشاء شبكة لتوليد الكهرباء لتغطية حاجة القطاع التي لا تزال ينقصها 500 واط، يمكن الحصول عليها من مصر، بالتالي لن يحتاج قطاع غزة الطلب من الاحتلال الإسرائيلي للتزود بالكهرباء".

وكانت حركة حماس كشفت عن أن زيارة هنية للقاهرة، تهدف لمناقشة العديد من القضايا المهمة خاصة العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، وتعزيز التفاهمات مع القاهرة التي تمت خلال زيارة وفود الحركة السابقة، إضافة إلى آليات تخفيف الحصار على غزة وغيرها من الموضوعات التي تهم الطرفين.

وقالت الحركة في بيان صدر عنها السبت، إن "الزيارة ستبحث مستجدات القضية الوطنية، وسبل استعادة وحدة الشعب الفلسطيني، وتحقيق المصالحة الوطنية".

تطور في العلاقة

وفي تعليق منه على الزيارة، اعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق إبراهيم يسري، أن العلاقة بين القاهرة وحماس "شهدت تطورا خلال الأشهر القليلة الماضية، إذ تهدف في المقام الأول إلى تحسين الأوضاع الأمنية في سيناء، إضافة إلى الوقوف على المستوى المعيشي في غزة".

ورجح يسري في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "يطالب هنية بفتح معبر رفح بشكل دائم، لأنه المنفذ الوحيد للفلسطينيين، والدعوة لاتخاذ خطوات جادة لتخفيف حدة الحصار الإسرائيلي على غزة"، مشيرًا إلى "إمكانية تأسيس تعاون تجاري بين مصر وغزة، وذلك على خلفية المطالبة بفتح المعبر بشكل دائم".

وغادر هنية معبر رفح في طريقه للقاهرة، وسط حراسة أمنية مشددة، في الوقت الذي يضم فيه الوفد القائد العام لحركة حماس يحيى السنوار، وخليل الحية وروحي مشتهي، بينما سينضم إليهم موسى أبو مرزوق من قياديي الخارج.

ومن المقرر أن يتوجه الوفد بعد زيارة القاهرة إلى قطر وتركيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com