هل يعود عمرو موسى للمشهد السياسي المصري من بوابة حزب الوفد؟
رجح مراقبون وخبراء سياسيون أن وزير الخارجية المصري الأسبق عمرو موسى، "سيعود بقوة" للساحة السياسية المصرية خلال المرحلة المقبلة عن طريق حزب الوفد".
وقالت مصادر خاصة خلال تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن "عمرو موسى المرشح الرئاسي والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، ربما يعود بقوة للساحة السياسية خلال الفترة المقبلة للعب دور أكبر عن طريق حزب الوفد، تزامنًا مع قرب إجراء الانتخابات على رئاسة الحزب".
وأوضحت المصادر أن "بعض قيادات الوفد تسعى خلال الفترة الحالية لترتيب اجتماع مع موسى لإقناعه بالترشح لرئاسة الحزب، بعد أن أمضى الرئيس الحالي الدكتور السيد البدوي شحاتة، مدتين بإجمالي 8 سنوات، حيث تمنع قوانين الحزب الترشح لفترة ثالثة على التوالي".
ويعد موسى رئيسًا شرفيًا للحزب، وحصل على دعمه في الانتخابات الرئاسية قبل الماضية التي فاز بها محمد مرسي ضد منافسه في جولة الإعادة الفريق أحمد شفيق.
ومن المقرر أن تنتهي مدة البدوي الثانية في أيار/ مايو المقبل، وسط ترجيحات بترشح المستشار بهاء الدين أبو شقة سكرتير عام الحزب ورئيس اللجنة التشريعية في البرلمان المصري لرئاسة الحزب، وكذلك المهندس حسام الخولي نائب الرئيس، ومحمد عبدالعليم داوود وكيل البرلمان الأسبق ونائب رئيس الحزب.
ورغم أن "أبو شقة" يعد الأقرب لتولي المهمة لاحتفاظه بعلاقات متوازنة مع مؤسسات الدولة كونه معينًا في البرلمان بقرار جمهوري، إلا أن بوادر ترشح موسى لرئاسة الحزب بدأت تتصاعد خلال الأيام الماضية.
وقال الدكتور محمد فؤاد النائب البرلماني والمتحدث الرسمي باسم حزب الوفد في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إنه "لا توجد أي ترتيبات رسمية في هذا الأمر"، نافيًا معرفته بوجود قيادات حزبية تواصلت مع عمرو موسى من أجل هذا الغرض.
وأوضح فؤاد: "أنا شخصيًا لم أشارك في مبادرة رسمية لترشح موسى، وما أستطيع نفيه هو أنني لا أفكر في الترشح لرئاسة الحزب، لكن من الصعب أن أنفي هذا الأمر نيابة عن آخرين".
من جانبه، أكد الدكتور أحمد كامل المتحدث الرسمي باسم عمرو موسى، أنه "ليس لديه معلومات عن هذا الأمر"، مشيرًا إلى أنه "متواجد خارج البلاد وغير مطّلع على مستجدات الأمور سواء بالسلب أو الإيجاب".
وأضاف: "ليس لدي معلومات للخروج بها لوسائل الإعلام وسأتواصل مع السيد عمرو موسى لمعرفة الحقيقة في هذا الشأن".
