هل تتخلى القاهرة عن دورها كوسيط بين النظام السوري والمعارضة وتعيد علاقاتها مع دمشق؟
هل تتخلى القاهرة عن دورها كوسيط بين النظام السوري والمعارضة وتعيد علاقاتها مع دمشق؟هل تتخلى القاهرة عن دورها كوسيط بين النظام السوري والمعارضة وتعيد علاقاتها مع دمشق؟

هل تتخلى القاهرة عن دورها كوسيط بين النظام السوري والمعارضة وتعيد علاقاتها مع دمشق؟

قال دبلوماسيون وسياسيون مصريون وسوريون، إن إعادة العلاقات بين القاهرة ودمشق على المستوى الدبلوماسي قد يضر بدور القاهرة كوسيط ليس محسوباً على أي طرف، إلى حين استكمال القاهرة لدورها بإيجاد حل سياسي للأزمة وإبرام اتفاقات الهدن داخل المناطق السورية.

وأشار الدبلوماسيون إلى وجود اعتبارات إقليمية ودولية تحول دون إقامة علاقات دبلوماسية مباشرة بين القاهرة ودمشق.

وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق عادل العدوي في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، إن هناك علاقات قوية بين مصر وسوريا في الوقت الحالي، وعدم عودة العلاقات الدبلوماسية، يتعلق بظروف معينة، تتلخص بأن القاهرة ترى أن الأهم هو العمل على الحل السياسي في سوريا بشكل أكبر، من خلال وقف إطلاق النار.

وأكد العدوي أن عدم وجود علاقات دبلوماسية حالياً لا يعرقل أي جهود دولية لإيجاد حل بسوريا، بدليل أن مصر تتواصل مع النظام والفصائل المعارضة للعمل على إيجاد حل سياسي، في ظل اعتبارات إقليمية ودولية تمنع عودة هذه العلاقات الدبلوماسية التي تعتبر شكلية.

مساع لعودة العلاقات..

من جانبه، أوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون العربية السفير أحمد القويسني في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن هناك مسعى لإعادة العلاقات، وأن هناك علاقات قائمة بالفعل لا يفصح عنها.

واعتبر المحلل السياسي السوري عبد المسيح الشامي، أن العلاقات بين مصر وسوريا جيدة، ولا يذاع منها إلا القليل، موضحا أن عدم عودة العلاقات بشكلها البروتوكولي يعد خطوة "حكيمة"، مبررا ذلك بأن إعادة العلاقات لا تفيد البلدين في الوقت الراهن.

وأوضح الشامي لـ"إرم نيوز" ، أن مصر لا تريد أن تظهر على أنها حليفة لدمشق وتخسر فرصة الوسيط الوحيد وغير المشكوك فيه، وهذا لا يُزعج حلفاء القاهرة الذين يريدون الوصول إلى حل سياسي في سوريا، منوها إلى أنه في الكواليس العلاقات الأمنية والاستخباراتية قائمة بالدرجة الأولى.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة الأصوات داخل مصر، لا سيما من التيارات القومية والناصرية، تطالب بإعادة العلاقات بين القاهرة ودمشق على المستوى الدبلوماسي، وفتح السفارتين في البلدين.

ودخلت مصر على خط الأزمة بإبرام اتفاقات لوقف إطلاق النار في مناطق سورية، حققت نجاحاً حتى الوقت الحالي.

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة ودمشق في الـ 28 من حزيران/ يونيو عام 2013، مع الخطاب الأخير للرئيس المصري المعزول محمد مرسي قبل أيام من الإطاحة به.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com