بعدما تحوّلت لجلسات تبرير ووعود.. هل تستضيف مؤتمرات مصر للشباب أنصار التيارات المعارضة؟
بعدما تحوّلت لجلسات تبرير ووعود.. هل تستضيف مؤتمرات مصر للشباب أنصار التيارات المعارضة؟بعدما تحوّلت لجلسات تبرير ووعود.. هل تستضيف مؤتمرات مصر للشباب أنصار التيارات المعارضة؟

بعدما تحوّلت لجلسات تبرير ووعود.. هل تستضيف مؤتمرات مصر للشباب أنصار التيارات المعارضة؟

تسود تساؤلات عدة حول جدوى عقد مؤتمرات الشباب في مصر وأهميتها، خصوصًا أنها تتم برعاية ومشاركة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وسط مطالبات بإشراك  شباب من التيارات المعارضة في البلاد، وعدم اقتصارها على الأصوات المؤيدة.

وشهدت الأشهر الأخيرة إقامة 4 مؤتمرات للشباب، حضرها الرئيس المصري، بدءًا من شرم الشيخ ثم الأقصر ثم الإسماعيلية وأخيرًا في الإسكندرية.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أحمد دراج: إن مؤتمرات الشباب لم تعد مجدية، واصفًا إياها بأنها تحولت إلى جلسات استماع  لنشاط الوزراء عبر تقديم مبررات غير منطقية لما اتخذوه من قرارات، هي في النهاية لم تصب بشكل مباشر في مصلحة المواطن المصري.

وأوضح دراج أن الأمر يتعلق بما تم تنفيذه من توصيات، أو رؤية إيجابية تم طرحها، وليس مجرد الكلام، وتسخير وسائل الإعلام لتسويق ما لا يجب تسويقه - بحسب تعبيره - إلى جانب استمرار معاناة الشباب والمصريين بشكل عام لتوفير متطلبات الحياة اليومية.

وأضاف دراج، في تصريحات لـ "إرم نيوز" اليوم: "ما يحدث يؤكد أننا نعاني من فقر فكري واضح، وما يشغلنا هو المحصلة النهائية وليس مجرد الكلام للتقرب من بعض الشباب أو احتواء بعضهم، في حين تعاني الغالبية من إجراءات غير مدروسة يرونها مجحفة بالنسبة لهم".

من جانبه، قال سعيد صادق، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية: إن "مؤتمرات الشباب جاءت لتوثيق العلاقة بين الشباب والنظام الحاكم بعد أن أثبتت التجربة السياسية ضعف مشاركتهم في الحياة السياسية، كما ظهر في الاستفتاء على الدستور أو الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي تطلب وجود آلية للتواصل".

وحذّر صادق، في حديثه لـ "إرم نيوز"، من تحول المؤتمرات التي يجب أن تقوم على النقد البناء ووضع رؤى جديدة تقوم على تنفيذها الحكومة، إلى "مكلمة" للاستماع إلى مبررات الوزراء وعرض كل وزير لنشاطه وإنجازاته من وجهة نظره.

واختتم حديثه قائلًا: "نريد الاستماع إلى النقد من خارج الوزارة والاستماع لوجهات نظر حقيقية وبناءة، ونرفض تحويل لقاءات الشباب إلى مؤتمرات لاستعراض الوزراء نشاطهم، وتكرار ما يحدث في كل مؤتمر، حيث تتنوع الطريقة والأسلوب لكن الرسالة واحدة وهي تبرير قرارات الحكومة أو إجراءاتها".

وقال الناشط السياسي عصام الشريف، منسق "الجبهة الحرة للتغيير السلمي": إن المؤتمرات تحولت إلى لقاء بين الرئيس السيسي ومحبيه، مضيفًا: "لم نرَ دلالات أو إيجابيات في المؤتمرات، وأصبحت نسخة مكررة مع اختلاف الحضور من الشباب فقط".

وذكر الشريف في حديثه لـ "إرم نيوز"، أن "المؤتمرات الحقيقية هي التي تخرج بدلالات وإيجابيات لا بد أن يُمثل فيها الشباب المعارضون، أو المعارضة بشكل عام لخلق حالة من النقد البناء تخرج بتوصيات يتم تنفيذها، وليس مجرد لقاءات مع المؤيدين الذين تم اختيارهم للحضور بطرق غير واضحة".

وتابع: "كنا نتمنى أن يخرج الرئيس عبدالفتاح السيسي بقرارات عفو رئاسي عن الشباب المعتقلين سياسيًا، أو مشاركة شباب معارضين للنظام والسلطة في المؤتمرات، وليس اقتصارها على الصوت الواحد المؤيد للسلطة، الأمر الذي يعني عدم الجدوى من المؤتمرات لكونها تحمل نفس الفكر والرؤى"، بحسب قوله.

واختتم حديثه متسائلًا: "هل تحولت المؤتمرات إلى فرص لتقديم مبررات الحكومة تجاه الأوضاع الحالية، أم أنها للاستهلاك المحلي والدولي بين الحين والآخر، واستخدامها لتوصيل رسالة معينة وبعيدة عن تصحيح الأخطاء أو رفع المعاناة عن البسطاء؟".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com