مصالح اقتصادية أم طموح سياسي.. ما سر عودة رموز نظام مبارك؟ (غرافيك إرم)
مصالح اقتصادية أم طموح سياسي.. ما سر عودة رموز نظام مبارك؟ (غرافيك إرم)مصالح اقتصادية أم طموح سياسي.. ما سر عودة رموز نظام مبارك؟ (غرافيك إرم)

مصالح اقتصادية أم طموح سياسي.. ما سر عودة رموز نظام مبارك؟ (غرافيك إرم)

منذ قيام ثورة 25 يناير بدأ رجال نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك يعودون واحدًا تلو الآخر إلى الواجهة، وكان آخرهم حسين سالم الذي عاد قبل يومين بعد ملاحقات سياسية واقتصادية في خضم إعداد الحكومة المصرية قائمة تضم 45 شخصية للتصالح معهم، مشترطة تحصيل 50 مليار جنيه للتنازل عن وقائع الفساد والمخالفات، ويتم تسديد المبلغ بفوائد تتراوح بين 15 إلى 25%.

وتثير العودة الاقتصادية تساؤلات عدة حول إمكانية عودة سياسية موازية، بينما لا تزال الذاكرة الشعبية تموج بقصص لا حصر لها من فساد مالي وسياسي لهذه القيادات، وآخرهم حسين سالم الذي عاد قبل أيام إلى القاهرة وسبقه رشيد محمد رشيد وأنباء عن عودة أحمد شفيق، فهل هذه التطورات عودة اقتصادية لإنعاش خزائن الدولة المنهكة أم هي طموح سياسي يُراود عقول هؤلاء.

وبعد التصالح مع الكثير من رموز النظام السابق، على رأسهم حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال، جاءت عودة حسين سالم رجل الأعمال الأشهر، وأحد رجالات مبارك المقربين، من إسبانيا، وذلك بعد تصالحه مع الدولة ورفع اسمه من قوائم المطلوبين، ليمثل ذلك الحجر الذي حرّك المياه الراكدة وأعاد إلى الواجهة تخوفات مزمنة.

حبيب العادلي

وزير الداخلية الأسبق كان أول العائدين إلى المشهد، حيث عاد بظهير إعلامي من خلال إمبراطورية إعلامية جديدة تضم قناة فضائية وصحيفة ورقية وموقعًا إلكترونيًا، برئاسة وإدارة زوجته إلهام شرشر وإشراف عام لنقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد.

وقد أُطلق الموقع الإلكتروني رسميًا وكذلك النسخة الورقية من جريدة "الزمان"، وجاء على ترويسة الموقع والجريدة اسم إلهام شرشر رئيسًا لمجلس الإدارة والتحرير والإشراف العام لمكرم محمد أحمد.

علي المصيلحي

وزير التضامن في حكومة نظام مبارك، واختفى عقب ثورة يناير لمدة 4 سنوات، عاد  للصورة مرة أخرى بخوضه انتخابات البرلمان 2015، ليفوز بمقعد دائرة أبو كبير بالشرقية واستقال من مجلس النواب فور تعيينه بمنصب وزير التموين في التعديل الوزاري الأخير.

أحمد زكي بدر

كان بدر في 2010 وزيرًا للتربية والتعليم، وبعد ثورة يناير اختفى من المشهد ليعود في سبتمبر من عام 2015 كوزير للتنمية المحلية قبل أن تتم الإطاحة به في آخر تعديل وزاري.

نادية عبده

عُرفت كقيادية سابقة بالحزب الوطني وكانت من ضمن المحافظين الذين اختارهم رئيس الوزراء شريف إسماعيل واعتمدها الرئيس عبدالفتاح السيسي، كمحافظ للبحيرة  خلفًا للواء محمد سلطان المحافظ السابق.

أحمد درويش

شغل منصب وزير التنمية الإدارية في حكومة الدكتور أحمد نظيف في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، منذ عام 2004 حتى قيام ثورة يناير ورحيل حكومة نظيف بالكامل.

وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارًا بتعيينه رئيسًا للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في عام 2015.

مصطفى الفقي

عمل سكرتيرًا للرئيس الأسبق حسني مبارك للمعلومات، وسفير مصر بالنمسا وعضوًا للحزب الوطني وعدة مناصب مهمة في عهد النظام السابق، وتم تعيينه مؤخرًا مديرًا لمكتبة الإسكندرية خلفًا للدكتور إسماعيل سراج الدين.

لماذا العودة؟

يرى الدكتور سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسي، أنَّ ثمة عملية تلميع واضحة خلال الفترة الأخيرة لرموز النظام الأسبق بعد حصولهم على براءات في الاتهامات التي وجهت إليهم عن طريق ظهورهم في كثير من وسائل الإعلام سواء محلية أو إقليمية، وهو ما قد يمثل أجندة واسعة لإعادة تأهيلهم نفسيًا ومجتمعيًا.

وأشار صادق في تصريحات لإرم نيوز إلى أن عودة رموز نظام مبارك كانت حتمية أمام النظام، لعدة أسباب على رأسها الحالة الاقتصادية التي دفعت الحكومة للتصالح مع رجال الأعمال السابقين بالإضافة إلى تحديات أمنية وسياسية.

عملية ممنهجة

قال جمال زهران أستاذ العلوم السياسية: إن عملية دمج رجال مبارك هي "عملية ممنهجة"، لافتًا إلى أن الحكومة مقتنعة بإمكانية دمج الجميع والسماح لهم بالتواجد على رأس الحياة السياسية والاقتصادية بخلاف جماعة الإخوان.

وأشار إلى أن بعض رموز نظام مبارك عادوا ليصبحوا في الوزارات أو البرلمان، لافتًا إلى أنّ الاندماجات ألغت تطبيق مبدأ العزل السياسي الذي أقر في أعقاب ثورة يناير لفترة محددة حتى تستقر أحوال الثورة ثم تبدأ عملية التجديد السياسي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com