ماذا حصد الشباب من مؤتمرات الرئاسة في مصر؟
ماذا حصد الشباب من مؤتمرات الرئاسة في مصر؟ماذا حصد الشباب من مؤتمرات الرئاسة في مصر؟

ماذا حصد الشباب من مؤتمرات الرئاسة في مصر؟

تنطلق غدًا الإثنين، جولة جديدة من مؤتمرات الرئاسة المصرية مع الشباب في مدينة الإسكندرية، وهو رابع مؤتمر من نوعه بعد تدشينه بشرم الشيخ، وإقامة مؤتمر آخر في أسوان ثم الإسماعيلية، لكن التساؤل الذي يبقى قائمًا هو ما الجدوى من تلك المؤتمرات، وكيف استفاد الشباب من إقامتها، لا سيما أنها تهدف إلى تأهيل الرواد منهم إلى تقلد مناصب قيادية في الدولة؟.

واعتبر وكيل لجنة الشباب والرياضة في البرلمان المصري محمود حسين، أن "مؤتمرات الرئاسة مع الشباب ناجحة حتى الآن بنسبة 100%"، فهي عملت على فتح قناة للحوار بين الرئاسة والشباب لأول مرة في تاريخ مصر، وعملت على إعادة التواصل بين الشباب والقيادة السياسية، كما أن حضور الرئيس السيسي للجلسات وورش العمل يُعد سابقة تحدث لأول مرة يعطي ثقة للشباب ويفتح أبوابًا للمصارحة والمكاشفة لجميع القضايا".

ورأى حسين في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن "استفادة الشباب من تلك اللقاءات تتمثل في اكتسابه الثقة وفتح خط تواصل بين الرئاسة والشباب ومناقشة مشكلاته، وعرض القضايا الإقليمية أمام المسؤولين، وهي ما كشفت غالبًا عن زوايا جديدة للحوار والإصلاح الإداري والسياسي والاقتصادي".

وأضاف أن "تلك المؤتمرات تعطي فكرة للشباب عن المستقبل القادم والمشروعات التي تريد الرئاسة تنفيذها، حتى وإن كانت هناك بعض السلبيات التي تشوب بعض المؤتمرات، لكن يتم تلافيها في المؤتمرات التالية".

قنوات تواصل

واتفق معه النائب البرلماني رضوان الزياتي، وكيل لجنة الشباب في البرلمان، الذي رأى أن "التواصل بين الرئيس والشباب يُعد إنجازًا في حد ذاته، حيث يفتح الرئيس مع الشباب حوارًا مباشرًا، لكنه اقترح أن تكون اللقاءات سنوية ومرتكزة على قضية واحدة يتم التناقش فيها واقتراح حلول لها ثم العمل على حلها طوال العام".

كما رأى الزياتي في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن "تلك المؤتمرات مفيدة للشباب، من خلال فتح باب للحوار مع الرئيس والنقاش وطرح الأفكار والتعرف على المشكلات التي تواجهها البلاد"، مشيرًا إلى أن "الموضوعات التي يجب أن تحظى بأولوية النقاش هي موضوعات البطالة والصحة والتعليم وارتفاع الأسعار".

السيسي يتوجه للشباب

وأرجع أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية، سعيد صادق، فكرة المؤتمرات إلى "امتناع مشاركة الشباب في الانتخابات والاستفتاء على الدستور، وهو ما دفع بالرئيس إلى النزول للشباب، وهو توجه اعتبره مفيدًا جدًا للنقاش حول الموضوعات التي تشغل الشباب مثل البطالة والتعليم والحريات".

ورأى صادق أن "المشكلات المنتشرة بكافة القطاعات تحتاج مصارحة علنية"، معتبرًا أن "تلك الخطوة ألغت فكرة عزلة الرئيس عن الشارع"، لافتًا إلى أن "الفائدة من تلك المؤتمرات تكمن في فتح باب النقاش والحوارالمجتمعي بصورة عامة".

من جانبه، قال المفكر السياسي جمال أسعد، إن "السؤال المنطقي الآن ليس جدوى المؤتمرات بقدر ما هي الطريقة المثلى لتحويل هذه المؤتمرات إلى واقع عملي لحل أزمات الشباب؟"، مشددًا على "ضرورة تفعيل التوصيات التي تخرج عن تلك المؤتمرات".

سد فراغ الأحزاب

وأشار أسعد إلى أن "الدولة نجحت في سد فراغ الأحزاب حيث غاب دور الأحزاب لإعداد الشباب وتأهيلهم وخلق كوادر حزبية وسياسية شبابية، مقابل احتواء الدولة لجيل الشباب والخريجين، إذ تعقد الوزارات مؤتمرات توعية طوال العام مع الشباب".

لكن جمال زهران أستاذ العلوم السياسية في جامعة قناة السويس، خالف سابقيه باعتبار أن "تلك المؤتمرات ليست من وظيفة الرئيس فوظيفته الأساسية هي إدارة شؤون الحكم لكنها وظيفة الأحزاب السياسية"، قائلًا إن "الرئيس بات بديلًا عن الأحزاب السياسية".

تشكيك في الجدوى

وشكك زهران في تصريحات لـ"إرم نيوز" بآلية اختيار الشباب المشاركين في المؤتمرات وهوياتهم السياسية، ومن ثم ذهب إلى التشكيك في جدواها السياسية والاقتصادية، معتبرًا أن "أهداف تلك المؤتمرات لم تتضح حتى الآن"، مقترحًا العمل على "إعادة تنظيم الكيانات السياسية والأحزاب أولًا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com