3 عمليات في 12 ساعًة.. لماذا عادت الهجمات الإرهابية في مصر؟
3 عمليات في 12 ساعًة.. لماذا عادت الهجمات الإرهابية في مصر؟3 عمليات في 12 ساعًة.. لماذا عادت الهجمات الإرهابية في مصر؟

3 عمليات في 12 ساعًة.. لماذا عادت الهجمات الإرهابية في مصر؟

جاءت 3 عمليات إرهابية شهدتها مصر في أقل من 12 ساعًة، لتضع الكثير من التساؤلات عن عودة العمليات الإرهابية المتواصلة بين ساعات وأخرى، بعد توقف دام لعدة أشهر ماضية، بعد استشهاد وإصابة العشرات من رجال الجيش والشرطة في عمليات بالقاهرة، ثم رفح المصرية في سيناء ثم في محافظة القليوبية.

وبدأ الأمر بهجوم إرهابي على كمين أمني مساء الخميس الماضي في محور 26 يوليو/تموز الماضي، نتج عنه إصابة مجند، ثم كان صباح أمس الجمعة بهجوم رفح الذي راح ضحيته عشرات الشهداء والمصابين، ثم اغتيال ضابط الأمن الوطني إبراهيم عزازي أثناء خروجه من صلاة الجمعة بمنطقة الجبل الأصفر في محافظة القليوبية، لنصبح أمام حوادث متتالية تعيد للمسرح المصري العمليات المتلاحقة.

في تفسير ذلك، قال اللواء محيي نوح، المدير الأسبق لفرع المنظمات الدولية بالمخابرات الحربية، لـ "إرم نيوز": إن العمليات الإرهابية المتواصلة بعدة مناطق في ساعات متعاقبة بدأت تعود إلى مسرح الأحداث في مصر"، مشيرًا إلى أن تلك العمليات عادت بعد خلافات حالية بين الدول العربية المقاطعة لدولة قطر وعلى رأسها مصر والإمارات والسعودية والبحرين.

وأضاف اللواء نوح: "مما لاشك فيه أن ما يحدث لا يخرج من تنفيذ مخططات أجهزة مخابرات، دون استبعاد قطر وتركيا وإيران مما يحدث حتى تثبت تلك الدول المعادية قدرتها على زعزعة الاستقرار ليس في مصر وحدها وإنما في كل الدول المقاطعة"، مستشهدًا بالعمليات الإرهابية التي استهدفت المملكة العربية السعودية منذ بدء الأزمة مع قطر.

استكمل اللواء نوح حديثه لـ "إرم نيوز" قائلًا: "الكتيبة 103 التي قاتلت في هجوم رفح أمس وضحى رجالها بأرواحهم قمت بالخدمة فيها أثناء حربي 1967 و1973، وفي معركة رأس العش وبورسعيد، والأمر يحتاج إلى مزيد من اليقظة وتوافر أكبر قدر من المعلومات عبر الأجهزة المعنية لعمل ضربات استباقية لتلك العناصر".

وتوقع اللواء نوح تكرار العمليات الإرهابية الجماعية والمتواصلة، بين ساعة وأخرى قائلًا: "أتوقع تكرارها خلال الفترة القادمة، وأعتقد أن اجتماع مديري أجهزة مخابرات الدول الأربع في القاهرة مؤخرًا كان لتبادل المعلومات، لكيفية مواجهة مخطط ضرب الاستقرار".

ووصف اللواء مجدي البسيوني، الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية سابقًا عودة العمليات الإرهابية المتواصلة لمسرح الأحداث في مصر بـ"المتوقع خلال الفترة الحالية والقادمة"، مشيرًا إلى أن الجماعات الإرهابية تسعى لعمل رد فعل على أحكام الإعدام التي صدرت ضد المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة كرداسة"، إلى جانب حبس ابنة الدكتور يوسف القرضاوي، الموالي لجماعة الإخوان المصنفة بالإرهابية وقطر، وزوجها خلال الأيام الماضية.

وأضاف اللواء البسيوني لـ "إرم نيوز"، أن العمليات الإرهابية الجماعية والمتواصلة متوقعة في ظل الاحتقان المصري، بمشاركة السعودية والإمارات والبحرين وبين قطر، ومن ثم تعمل قطر وتركيا وإيران على زيادة دعم وتمويل الجماعات الإرهابية لأن موقفها لايزال واضحًا بدعم الإرهاب، بحسب قوله.

وعن أسلوب تنفيذ العمليات الثلاث، قال البسيوني: "هذا الأسلوب لا يزعجني وما يزعجني فقط هو عدد ضحايا هجوم رفح، لأن استهداف مجند هجوم المحور وضابط الأمن الوطني وهجوم رفح تم بإطلاق رصاص وسيارات مفخخة يتعذر صدها، الأمر الذي يعني فشل الإرهاب في المواجهة واتخاذه أسلوبًا يدل على ضعفه وعدم ثباته، بل يثبت يقين الجماعات بقوة وكفاءة رجال الجيش والشرطة حال المواجهة التي يخشونها" بحسب تحليله.

وعلق النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان المصري حاليًا، على الحوادث المتتالية قائلًا: "لم أكن مرتاحًا لمد المهلة الممنوحة لقطر، وأرى أن الوقت في صالحها وليس في صالح مصر والسعودية والإمارات والبحرين".

واستكمل هيكل الذي شغل منصب وزير الإعلام في مصر سابقًا، عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لم أكن سعيدًا بالبيان الرباعي الهادئ جدًا الذي صدر منذ أيام بالقاهرة، وحوادث اليوم ثمن لهذا التراخي، قطر دولة متورطة بدعم وتمويل الإرهاب، والتعامل مع هذا الأمر يحتاج طرقًا أخرى".

يذكر أن العمليات الإرهابية المتواصلة بين ساعات وأخرى قد توقفت في مصر خلال الأشهر الماضية، حيث اقتصر الأمر على هجوم إرهابي أو حادثة أو تفجير بشكل شبه يومي، أو على مدار أيام، إلا أن تنفيذ أكثر من عملية إرهابية في يوم واحد أمر تم اتباعه من قبل العناصر الإرهابية عقب ثورة 30 يونيو مباشرةً واستمر لفترة، إلا أنه توقف مؤخرًا ليعود بثلاثة حوادث في القاهرة وسيناء والقليوبية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com