السادات يدرس الترشح ومنافسة السيسي على الرئاسة في مصر
السادات يدرس الترشح ومنافسة السيسي على الرئاسة في مصرالسادات يدرس الترشح ومنافسة السيسي على الرئاسة في مصر

السادات يدرس الترشح ومنافسة السيسي على الرئاسة في مصر

يدرس محمد أنور السادات، ابن شقيق الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وهو مؤيد سابق للرئيس عبد الفتاح السيسي، الترشح في انتخابات العام المقبل التي من المتوقع أن يترشح فيها ويفوز بها الرئيس الحالي.

وقال السادات، في مقابلة مع رويترز، إن القيادة الحالية للبلاد خنقت حرية التعبير بدرجة لا يمكن معها انتقاد الحكومة والتحدث عن المشكلات التي تعاني منها أكبر الدول العربية سكانا إلا بالترشح للرئاسة.

ووصل السيسي إلى السلطة عام 2014 بعد عام من إعلانه عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي الذي احتج ملايين المصريين على استمرار رئاسته.

وقال السادات "كل وسائل الإعلام أصبحت مغلقة في وجه الرأي الحر ولكن لك الحق كمرشح أن تأخذ فرصتك".

ومن شأن الترشح للرئاسة المصرية، في أوقات عصيبة مضطربة تشهد ارتفاعا حادا في التضخم وازديادا في عنف المتشددين وتراجعا شديدا في عدد السائحين الأجانب، أن يكون تحركا جريئا لأي شخص، لكنه أكثر جرأة بالنسبة للسادات الذي اغتيل عمه عام 1981 والذي أسقط البرلمان عضويته هذا العام لانتقاده الحكومة فيما يبدو.

بل إن السادات لا يعتقد أنه سيفوز لأن الانتخابات لن تكون نزيهة على حد وصفه، وقال "أنا عارف أني سأخسر، لكن أريد أن أخسر بشرف".

وأضاف أنه لا يسعى لإيجاد أعداء أو حتى بالضرورة للفوز بالانتخابات ولكن لفتح قناة للحوار بشأن التحديات التي تحدق بمصر، مضيفاً أنه ينتظر ليرى إن كان هناك مناخ سياسي أكثر عدلا قبل أن يقرر الترشح.

وشرع السيسي في أشد حملة على الإسلاميين في تاريخ مصر الحديث بعد الإطاحة بمرسي، بعدما قُتل مئات من أفراد الجيش والشرطة في مواجهات مع المتشددين الذين ينشطون في محافظة شمال سيناء.

ومسّت الحملة السادات أيضاً، فقد كان يرأس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان حتى أغسطس/ آب عندما استقال متعللاً بفشل المجلس في التصدي لشكاوى انتهاكات حقوق الإنسان، وأسقطت عضويته بعد ذلك بقليل.

ويزداد غضب المصريين من حالة الاقتصاد بعد سنوات من الاضطرابات السياسية وتعويم الجنيه وزيادة الضرائب وخفض الدعم وكلها إجراءات فرضتها حكومة السيسي وزادت من كلفة المعيشة.

وسبّب قرار اتخذه السيسي بنقل السيادة على جزيرتي "تيران" و"صنافير" بالبحر الأحمر إلى السعودية غضباً واسعاً دفع الآلاف إلى النزول للشوارع العام الماضي للاحتجاج على القرار.

وقال السادات، مؤسس حزب "الإصلاح والتنمية"، إن "نقل السيادة على الجزيرتين قرار متعجل اتخذ من دون تشاور وأفقد السيسي كثيرا من شعبيته".

وبعدما أقر البرلمان اتفاق نقل السيادة قال السادات في بيان أصدره حزبه إن المصريين "في حالة غير مسبوقة من الشعور بالإحباط والاستسلام" وحذر من أن قرارات السيسي بشأن القضايا الحساسة ستصرف عنه أنصاره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com