مصر تستنفر أمنيًا لمواجهة تهديدات محتملة

كشفت مصادر بوزارة الداخلية المصرية، عن إعلان الأجهزة الأمنية حالة الاستنفار القصوى على خلفية تلقي معلومات تفيد بوجود مخططات لتنفيذ عمليات إرهابية مرتقبة في البلاد، بالتزامن مع تطورات إقليمية، وفقًا للمصادر.

خطط أمنية

وقال مصدر أمني: إن الاجتماع الذي عقده الوزير اللواء مجدي عبدالغفار مساء أمس الخميس، تطرق إلى مناقشة خطط أمنية وإعلان الاستنفار في أنحاء البلاد عقب التوصل إلى "معلومات تفيد بوجود مخططات لتنفيذ أعمال إرهابية مرتبطة بالتطورات على الساحة"، على حد قوله.

وأشار المصدر إلى أن الاجتماع الهام مع مساعدي الوزير وجميع مديري الأمن على مستوى الجمهورية، بحث "محاور الخطط الأمنية لمواجهة التحديات المتنامية على الساحة خلال المرحلة الراهنة"، لافتًا إلى أن الاجتماع استعرض تهديدات وتحديات أمنية خاصة فى ظل ملابسات الوضع الإقليمي الراهن.

خلية إرهابية

وأضاف أن أجهزة الأمن ألقت القبض على خلية إرهابية مكونة من 10 أفراد بالصحراء الغربية بالقرب من منطقة الواحات، خلال عمليات أمنية ومداهمات وتمشيط للمنطقة في إطار الجهود الأمنيّة التي أعقبت الهجوم على حافلتين للأقباط بالمنطقة.

وأوضح أن أجهزة الأمن ضبطت مع الخلية مخططات وخرائط وأسلحة وذخيرة وعبوات معدة للاستخدام في عمليات إرهابية، منوهًا بأن هذه العناصر عبرت الحدود الغربية قادمة من ليبيا، دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل بشأن الخلية.

تأمين المنشآت الحيوية

وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية: إن ثمة " توقعات بأن تبادر العناصر الإرهابية باستغلال ذلك لمحاولة الجنوح لارتكاب أعمال إرهابية بهدف زعزعة الاستقرار بالمنطقة وهو ما يشكل تحديًا جديدًا وتهديدًا لأمن مصر والمنطقة العربية بأسرها".

وعقب اجتماع مع قيادات وزارة الداخلية شدد وزير الداخلية على أهمية اتخاذ أقصى درجات الاستعداد الأمني لتأمين المنشآت الهامة والحيوية والمشروعات القومية والاستثمارية والكنائس والأديرة ودور العبادة والمنشآت الدينية بوجه عام، والطرق المؤدية لها ونشر خدمات تعزيزية لنطاقها وأهمية إجراء تنسيق كامل مع القائمين على الأديرة لتقليل الزيارات والاحتفالات خلال المرحلة الراهنة فى ظل التهديدات المحتملة.

ولفت الوزير إلى أهمية امتداد تشديد إجراءات التأمين وتعزيزها إلى الأماكن السياحية والمتنزهات ومرافق الدولة الحيوية وضرورة مواصلة توعية القوات وتبصيرهم باتخاذ كافة إجراءات الحيطة والحذر لمواجهة التحديات الأمنية المطروحة.