انطلاق مشاورات موسعة بين روسيا ومصر بصيغة "2+2"
انطلاق مشاورات موسعة بين روسيا ومصر بصيغة "2+2"انطلاق مشاورات موسعة بين روسيا ومصر بصيغة "2+2"

انطلاق مشاورات موسعة بين روسيا ومصر بصيغة "2+2"

انطلقت أولى جلسات المشاورات الموسعة بصيغة "2+2" بين وزيري الخارجية والدفاع المصريين ونظيريهما الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، القادمين على رأس وفد روسي في زيارة إلى العاصمة المصرية القاهرة تستغرق يومين.

وتأتي تلك الاجتماعات بصيغة "2+2" بين وزيري الخارجية والدفاع لبحث سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية والعسكرية.

وقالت الدكتورة نهي بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن زيارة الوفد الروسي إلى مصر تشير إلى أهمية دورها الفعال في منطقة الشرق الأوسط وخاصة بعد المخاطر الإقليمية التي تمر بها المنطقة.

وأضافت أن المشاورات اليوم تتم على محورين أساسيين، الأول يقوده وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الروسي لبحث السياسة الخارجية والتعاون الدولي بين البلدين في مجال السياحة والاقتصاد، بالإضافة إلى بحث ملف الأزمات الإقليمية في كل من سوريا وليبيا واليمن والعراق والمواقف المصرية والروسية إزاءها.

وأشارت بكر إلى أن المحور الثاني يتمثل في الشق العسكري، والمباحثات العسكرية بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره المصري.

وأوضحت عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن مصر ما تحتاجه من تلك الزيارة هو تحديد موعد لعودة السياحة الروسية لمصر لأهميتها وتأثيرها على الاقتصاد المصري وبحث المشاورات في الملفات الإقليمية في كل من ليبيا وسوريا واليمن وخاصة بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها مصر.

ومن جانبه، قال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية في القاهرة، إن علاقة مصر وروسيا تربطها عدة ملفات سواء الأزمات الإقليمية في كل من سوريا وليبيا واليمن والعراق، والقضية الفلسطينية، وغيرها من بحث لتطورات الأحداث في المنطقة خلال الأيام الأخيرة وظهور تحالفات جديدة لا يريد الجانب الروسي من خلالها التصعيد على إيران.

وعلى مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، أكد أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أن مطالب مصر بعودة السياحة الروسية، أمر أصبح من الصعب تنفيذه خاصة بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة في محافظة المنيا.

وأضاف صادق، أن زيارة الوفد الروسي لمصر اليوم، تأتي على أولويات أجندته تحديد مصير مشروع النووي في مصر، الأمر الذي يصعب تنفيذه من الجانب المصري بسبب تكلفته العالية، مؤكدًا أن تبادل المصالح بين مصر لعودة السياحة الروسية وتنفيذ مشروع النووي لروسيا هو موضع التفاهم اليوم بين البلدين.

ومن جانبه، قال السفير حسين الهريدى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن المشاورات المصرية الروسية بصيغة 2+2 بين وزيري خارجية ودفاع البلدين قد تم تفعليها لأهمية العلاقات الإستراتيجية بين البلدين.

وأوضح مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن لغة عقد الجانبين اجتماعين في إطار هذه الصيغة، يعكس القيمة الاستراتيجية التي تحظى بها مصر في السياسة الخارجية الروسية باعتبارها مركز الثقل الاستراتيجي في المنطقة، موضحًا أن هذه الصيغة قد تراجعت بعد غيابها لأكثر من عامين، وكانت الأولى من تلك المباحثات بالقاهرة في نوفمبر 2013، والثانية بموسكو في فبراير 2014.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com