بتهمة الإساءة للمسيحيين.. قناة مصرية تقيل مقدم برامج دينية والأوقاف تمنعه من الخطابة (فيديو)
أنهت قناة المحور المصرية في ساعة متأخر من مساء الأربعاء تعاقدها مع الشيخ سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقاً ومقدم برنامج "المسلمون يتساءلون"، بعد هجومه على المسيحيين والعقيدة المسيحية.
وكان عبد الجليل قد وصف في برنامجه أمس، المسيحيين بأنهم "كفار وسيدخلون جهنم"، كما وصف العقيدة والديانة المسيحية "بالفاسدة"، مطالباً المسيحيين بالدخول في الإسلام.
وتمسك برأيه رافضًا الاعتذار في مداخلة هاتفية مع الإعلامي خالد صلاح عن ما ذكره في برنامجه، لتقرر القناة إنهاء التعاقد معه، كما رفض الاعتذار في مداخلة أخرى مع الإعلامي أحمد سالم بفضائية القاهرة والناس.
ووصف عبدالجليل من يقول للمسيحيين بغير ذلك بأنه "يخدعهم"، مستشهداً بآيات قرئانية.
واعتذرت فضائية المحور التي يملكها رجل الأعمال حسن راتب في بيان رسمي عن ما حدث، حيث جاء في بيان أصدرته القناة: "تتقدم شبكة قنوات المحور الفضائية بخالص اعتذارها عن ما جاء على لسان أحد مقدمي برامجها الدينية من تراشق مع عقيدة الإخوة المسيحيين، فيما تراه إدارة المحور غير معبر عن رسالتها بأي حال من الأحوال، وهي التي تتبنى منذ انطلاقها عام 2002 الرأي والرأي الآخر دون مساس أو تجريح".
وجاء في البيان أن قناة المحور قررت "إنهاء التعاقد مع الشيخ سالم عبدالجليل".
وفي ذات السياق، قرر وزير الأوقاف محمد مختار جمعة منع صعود سالم عبدالجليل للمنبر، مطالباً وسائل الإعلام بعدم استضافته أو السماح له بعمل مداخلات هاتفية.
وكان الوزير قد نفى خلال مداخلة له مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "كل يوم" وجود أي علاقة بين ما ذكره عبدالجليل وبين وزارة الأوقاف، مطالباً البرلمان المصري بسرعة إصدار قانون الفتوى، في إشارة منه لمواجهة فوضى الفتاوى الحالية.
وأصدرت وزارة الأوقاف بياناً رسمياً قالت فيه إن الدكتور سالم عبدالجليل، مستقيل ولا علاقة له بالأوقاف، وإنها قررت منعه من صعود المنبر ما لم يصحح ويتعهد بعدم التعرض لعقائد الآخرين.
وشن إعلاميون مصريون هجوماً شرساً خلال الساعات الماضية على الدكتور عبد الجليل، من بينهم خالد صلاح بفضائية النهار، وأحمد سالم بفضائية القاهرة والناس، ومحمد الغيطي عبر فضائية "إل تي سي"، وضياء رشوان عبر فضائية "النهار" إلى جانب مطالبة النائب محمد أبوحامد، عضو البرلمان المصري بتقديم عبدالجليل للمحاكمة بتهمة التحريض وبث الفتنة وازدراء الأديان وتعريض السلم الاجتماعي للخطر.
