مناظرة ساخنة مع عائلات جنود إسرائيليين تنذر بقرب الإطاحة بنتنياهو
مناظرة ساخنة مع عائلات جنود إسرائيليين تنذر بقرب الإطاحة بنتنياهومناظرة ساخنة مع عائلات جنود إسرائيليين تنذر بقرب الإطاحة بنتنياهو

مناظرة ساخنة مع عائلات جنود إسرائيليين تنذر بقرب الإطاحة بنتنياهو

تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية عاصفة حادة، على خلفية مناظرة عقدت، اليوم الأربعاء، بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونواب بالكنيست عن حزب "الليكود"، وبين عائلات الجنود الذين قتلوا إبان عدوان "الجرف الصامد" على قطاع غزة صيف عام 2014، وهي المناظرة التي تحولت إلى تراشق لفظي واتهامات متبادلة تنذر بانهيار شعبية حزب السلطة بدولة الاحتلال.

وساند وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، من يقف على رأس حزب "البيت اليهودي" الائتلافي عائلات الجنود الإسرائيليين، ولا سيما عائلتي الجنديين أورون شاؤول وهادار غولدين، واللذين مازالت حركة "حماس" تحتفظ برفاتهما، منذ أن قتلا في عملية ناجحة شنتها المقاومة الفلسطينية إبان العدوان المشار إليه.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن بينيت قوله إن "عائلتي الجنديين شاؤول وغولدين قررتا القيام بخطوة نادرة تدل على قيم هاتين العائلتين، حيث رأتا أنه لا ينبغي أن تمارسا ضغوطاً على الحكومة الإسرائيلية من أجل استعادة رفات الجنديين مقابل إطلاق سراح إرهابيين"، على حد وصفه.

ووصف وزير التعليم الإسرائيلي قرار العائلتين بأنه "شجاع وبطولي"، وقال إنهما كان ينبغي أن يحصلا على تعامل أفضل بدلاً من الاتهامات التي وجهت إليهما من قبل نواب "الليكود" ولا سيما عضو الكنيست ميكي زوهار، مطالبًا ببذل كل جهد ممكن من أجل استعادة الجنديين، دون أن يشير إلى إذا ما كان يقصد رفاتهما أم أنه مازال يعتقد أنهما على قيد الحياة، ولكنه أقر أن الحكومة التي ينتمي إليها لم تبذل ما هو مطلوب منها.

وشن زعيم جناح المعارضة بالكنيست، النائب يتسحاق هيرتسوغ، رئيس حزب "العمل"، هجوماً حاداً ضد الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو، وقال إنه "قبل أسابيع معدودة من إحياء ذكرى ضحايا حروب إسرائيل، أخطأ حزب الليكود والإئتلاف ونتنياهو خطأ لا يغتفر".

واعتبر هيرتسوغ التراشق الذي حدث اليوم داخل لجنة مراقبة الدولة بالكنيست، إهانة خطيرة لعائلات القتلى الإسرائيليين، واصفًا ما حدث بأنها "واحدة من أسوأ لحظات الانحطاط التي مر بها حزب السلطة والحكومة".

وكان عضو الكنيست عن حزب "الليكود" ميكي زوهار قد اتهم عائلات فقدت أبناءها في عدوان "الجرف الصامد" بالكاذبة، وقال خلال الجلسة الخاصة التي عقدت اليوم أمام لجنة مراقبة الدولة بالكنيست أن العائلات تسوق روايات مفبركة، كما ووصم رئيس الائتلاف، النائب دافيد بيتان أحد الآباء الذين شاركوا في الجلسة بالكذب.

وشنت حركة "حماس" في الشهور الأخيرة حرباً نفسية ناجحة، عملت خلالها على الضغط على الحكومة الإسرائيلية، مستغلة حالة الغموض التي تشوب مصير الجنديين المفقودين منذ 3 سنوات، وموحية بأنهما قد يكونان على قيد الحياة، وهو ما تسبب في حالة من البلبلة الكبيرة لدى عائلات الجنديين وآلاف المتضامنين معهما.

ويتبنى وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خطاً ينص على رفض الدخول في صفقة مع حركة "حماس" لاستعادة الجنديين، سواء أكانا على قيد الحياة أم كان الحديث يجري عن رفاتهما.

وتعهد في أكثر من مرة بعدم الإذعان للضغوط النفسية التي تمارسها الحركة عبر ذراعها الإعلامية من آن إلى آخر، وذهب أبعد من ذلك زاعماً أنه على الجميع محاسبته في نهاية ولايته بشان اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة بقطاع غزة سابقاً.

ويعزز موقف ليبرمان في وجه عائلات الجنديين موقف وزير التعليم بينيت، والذي يرى أن تبادل الرفات مع أسرى فلسطينيين خطاً أحمر، وكان قد طرح رؤية تنص على القيام باختطاف قادة تابعين لحماس على قيد الحياة، ومن ثم المساومة عليهم، بدلا من وقوع الحكومة الإسرائيلية بين مطرقة إعلام حماس وسندان عائلات الجنديين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com