هل غيرت مصر موقفها من الأزمة السورية؟
هل غيرت مصر موقفها من الأزمة السورية؟هل غيرت مصر موقفها من الأزمة السورية؟

هل غيرت مصر موقفها من الأزمة السورية؟

بعثت مصر برسالة جديدة في موضوع  موقفها من نظام الرئيس السوري  بشار الأسد، جرى فهمها في واشنطن على أنها تبتعد قليلا من الاصطفاف مع  روسيا  وتقترب بشكل ملفت من موقف الولايات المتحدة والدول الخليجية.

 جاء ذلك في  تصويت مصر أمس بمجلس الأمن بالموافقة على مشروع قرار كانت  تقدمت به المجموعة الغربية -الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا- يدين الهجوم الذي تعرضت له «خان شيخون» في محافظة إدلب السورية، ويلزم سوريا بتنفيذ توصيات منظمة حظر اﻷسلحة الكيماوية وبعثة تقصي الحقائق.

وبالرغم من أن مجلس اﻷمن  لم يتمكن من تمرير القرار بسبب استخدام روسيا لحق الفيتو،  إلا أن الموقف المصري  مع  توجه واشنطن  وضد الموقف الروسي، كان خلال الساعات الماضية موضع متابعة وتحليل  في الوسط الدبلوماسي العربي كونه  يخرج عن سياقات كانت وضعت العلاقات المصرية السعودية في منخفض  استمر عدة أشهر قبل أن يتجاوزه البلدان في قمة عمان العربية  الشهر الماضي.

 ويأتي هذا الموقف المصري الجديد من نظام الأسد في أعقاب الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس  المصري عبد الفتاح السيسي للبيت الأبيض أخيرًا .

وفي جلسة التصويت أمس صوتت عشر دول – بينها مصر- بالموافقة على مشروع القرار، بينما رفضته كل من روسيا وبوليفيا فيما امتنعت كل من الصين وإثيوبيا وكازاخستان عن التصويت.

 موقف بلغة عدم الانحياز

مندوب مصر في مجلس اﻷمن عمرو أبو العطا قال في الجلسة  "إن عدم تدخلنا في الأزمة السورية لصالح طرف أو آخر ليس موقفًا سلبيًا داعيًا كلَّا من الولايات المتحدة وروسيا للعودة للتنسيق ميدانيًا وسياسيًا".

وزارة الخارجية المصرية  كانت أعربت عن "قلق مصر وعدم ارتياحها لاحتدام حالة الاستقطاب داخل مجلس الأمن حول هذا الموضوع، وبشكل بات يُعيق من قدرة المجلس على وضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب السوري"، وذلك في تعليق لها حول موقفها من مشروع القرار اﻷول في السادس من أبريل الماضي.

المواقف المصرية السابقة

 وقبل ذلك كانت مصر امتنعت عن التصويت على مشروع قرار صوت عليه مجلس الأمن في أواخر فبراير الماضي، يهدف إلى منع النظام السوري من الحصول على مروحيات، ويفرض عقوبات على مسؤولين ومؤسسات لتورطهم في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، وعرقلت روسيا استصدار القرار باستخدامها لحق الفيتو.

أزمة أكتوبر

وقبل ذلك تعرضت سياسة مصر الخارجية لانتقادات عربية وغربية علنية في أكتوبر الماضي، حين صوتت البعثة المصرية لصالح مشروعي قرارين متناقضين بشأن سوريا، أحدهما فرنسي (بمشاركة إسبانيا) حظي بتأييد غربي تركي خليجي، ولكنه سقط بسبب استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو)، والآخر روسي تم تقديمه في مواجهة المشروع الفرنسي وعارضته الدول الغربية والخليجية بشدة، وفي مقدمتها السعودية.

وأثار ذاك الموقف المصري غضبًا سعوديًا ردت عليه القاهرة  بأصوات إعلامية وسياسية طالبت بمراجعة  موضوع جزيرتي  تيران وصنافير .

 يشار إلى أن مصر انتخبت لعضوية غير دائمة بمجلس الأمن لتشغل المقعد العربي الوحيد بين أعضائه الخمسة عشر، لمدة عامين تنتهي في ديسمبر المقبل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com