"الإغراءات المادية" تتصدر المشهد الانتخابي لنقابة الصحفيين في مصر
"الإغراءات المادية" تتصدر المشهد الانتخابي لنقابة الصحفيين في مصر"الإغراءات المادية" تتصدر المشهد الانتخابي لنقابة الصحفيين في مصر

"الإغراءات المادية" تتصدر المشهد الانتخابي لنقابة الصحفيين في مصر

أشعل مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية، والمرشح لمنصب نقيب الصحفيين المصريين، عبدالمحسن سلامة، معركة انتخابات النقابة، قبل ساعات من إجرائها صباح غد الجمعة، لاختيار نقيب جديد و6 أعضاء بمجلس النقابة، ضمن التجديد النصفي لأعضاء المجلس.

وقدم سلامة، في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الخميس بقاعة هيكل بالأهرام، ما وصف بـ"إغراءات مادية ومعنوية مباشرة"، عندما أعلن نجاحه في تأكيد زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا، الذي يحصل عليه الصحفيون شهرياً من النقابة عبر الدولة بقيمة أكبر من أي زيادة سابقة في تاريخ النقابة.

وكانت قيمة الزيادة تبلغ 230 جنيهًا، و280 جنيهًا في وقت سابق، فيما وصلت الآن إلى 1380 جنيهاً (76 دولاراً)، ومن المرجح وصولها إلى 1800 جنيه وبالزيادة نفسها لقيمة الراتب (المعاش)، الذي يصل حالياً إلى 1200 جنيه.

وقال سلامة إنه حصل على موافقة وزير الإسكان بمنح مدة إضافية قدرها عامان، لقطعة الأرض الخاصة بإقامة مجمع سكني للصحفيين على أرقى مستوى بمدينة "6 أكتوبر"، وموافقة الوزير بتخصيص قطعتي أرض (فدانين) لبناء مستشفى للصحفيين في أكتوبر.

وأضاف سلامة بحصوله على موافقة العضو المنتدب لبنك SAIB بمنح قروض بضمان بدل التدريب والتكنولوجيا، تصل إلى 100 ألف جنيه، ووافق البنك على إنشاء فرع له بمبنى النقابة إلى جانب موافقة الشركة الوطنية، التابعة للقوات المسلحة، بإرسال سيارتين يومياً لبيع منتجات اللحوم والسلع الغذائية لأعضاء النقابة من خلال البطاقات (الكارنيهات) الخاصة بهم دون الزحام في مناطق أخرى بأسعار مناسبة.

وأعلن أيضاً عن تخصيص 500 عضوية مجانية للصحفيين بمركز شباب الجزيرة وتخفيض رسوم الدخول 50 في المائة مع تسهيلات للسداد، وفتح أبواب المركز الأولمبي بالمعادي للصحفيين وأسرهم، وتخصيص فوج مكون من 50 شخصاً من أفواج وزارة الشباب كل شهر للرحلات السياحية والاتفاق مع وزير القوى العاملة بتوفير فرص عمل لأبناء الصحفيين بمرتبات مجزية.

ويخوض 7 مرشحين الانتخابات على منصب النقيب، أبرزهم يحيى قلاش النقيب الحالي، وعبدالمحسن سلامة، وسط معركة شرسة لقلاش الذي يعتمد على غضب الصحفيين تجاه قيام وزارة الداخلية باقتحام مقر النقابة وتصديه لذلك لدرجة الحكم عليه بالحبس عامين مع جمال عبدالرحيم وخالد البلشي وكيلي النقابة ومن المقرر استئناف الحكم خلال أيام.

ونشبت أزمة بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية عقب اقتحام الداخلية للنقابة لاعتقال الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا، لصدور قرار بضبطهما وإحضارهما على خلفية اتهامهما بمخالفة قانون التظاهر، في مظاهرات رافضة لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، والتي أعلن بموجبها وجود جزيرتي "تيران وصنافير" ضمن المياه الإقليمية السعودية، واعتبر عدد من الصحفيين اقتحام النقابة إهانة لهم.

ويرى مراقبون وصحفيون، في تصريحات لـ "إرم نيوز"، أن قلاش يراهن على الصحفيين الغاضبين من النظام الحاكم وممارسات وزارة الداخلية، وإيمان شباب الصحفيين بأن الحقوق تنتزع ولا تؤخذ منحة أو هبة، ومن ثم حتمية انتخاب قلاش وبقائه في المنصب ضماناً لعدم ملاحقته قضائياً أو تنفيذ الحكم بحبسه أو اضطهاده حال خسارته الانتخابات.

في المقابل، يرى المراقبون للعملية الانتخابية أن هناك من يسعى للتغيير تحت أي ظرف بانتخاب سلامة، مؤمنين بأنه الأقرب للنظام ومؤسسات الدولة ومن ثم حتمية إصلاح العلاقة معهم ضماناً للحصول على الامتيازات، أو التفاوض حال حدوث أزمات دون إثارة القلق مثلما حدث في الأزمة مع الداخلية.

ويقول مراقبون إن الإغراءات المادية والمعنوية، التي قدمها سلامة خلال الساعات الماضية، ربما تلعب دوراً كبيراً في نتيجة الانتخابات، بعد أن ظهر دعم أكثر من وزارة له بمميزات لم يحصل عليها قلاش الأمر الذي يعني توجه الدولة لدعم سلامة.

ويضيف مراقبون أن الحديث عن زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا غالباً ما يلعب دوراً كبيراً في حسم المعركة، مستشهدين بما فعله النقيب الأسبق الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد بعد أن حسم الانتخابات أكثر من مرة لنجاحه في الحصول على وعود بزيادة 80 جنيهاً فقط في البدل منذ أقل من 7 سنوات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com