غضب بالشارع المصري عقب براءة مبارك.. وأنصاره يحتفلون
غضب بالشارع المصري عقب براءة مبارك.. وأنصاره يحتفلونغضب بالشارع المصري عقب براءة مبارك.. وأنصاره يحتفلون

غضب بالشارع المصري عقب براءة مبارك.. وأنصاره يحتفلون

أثار الحكم ببراءة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، من تهم قتل المتظاهرين في ثورة يناير، حالة من الغضب والانقسام في الشارع المصري.

وصدر الحكم استجابة لطلب فريد الديب، محامي مبارك، والذي أصر خلال المرافعات على "انعدام أي أساس لإعادة المحاكمة، باعتبار أن أحكامًا سابقة صادرة عن محكمة النقض تؤكد براءة مبارك".

وعقب قرار المحكمة، انقسم الشارع المصري لقسمين، الأول من مؤيدي مبارك، الذين يطلق عليهم "أبناء مبارك"، حيث عاشوا حالة من الفرحة والزغاريد وهتافات التهليل، بينما الجانب الأكبر من الشعب المصري شهد حالة من الغضب.

وقال النائب هيثم الحريري عضو مجلس الشعب المصري وعضو تكتل "25-30"، لـ"إرم ينوز" إن "الحكم كان متوقعًا، حيث أن هناك مخططًا لبراءة مبارك إلا أن التاريج لن يبرئه هو وشركائه الذين قتلوا المتظاهرين وارتكبوا الجرائم بحق الشعب المصري".

من جانبه، أشار المحامي الحقوقي مالك عدلي، إلى أن "براءة القضاء لن تنفي التهم عن مبارك وأعوانه، فالثورات لا تتبعها محاكمات جنائية بل محاكمات ثورية".

وأضاف عدلي في تصريحات لـ"إرم ينوز" أن "حكم اليوم يؤكد أن الثورة مستمرة ولن تنتهي عند هذا الحكم، وأن القوى الشبابية والثورية تنوي تحريك دعاوى قضائية جديدة".

وفي الجهة المقابلة، كتبت صفحة "أنا أسف يا ريس" -المؤيدة لمبارك- على موقع التواصل الاجتماعي، تدوينة جاء بها: "قررت المحكمة براءة الرئيس مبارك من قتل المتظاهرين وعدم قبول الدعوة الجنائية.. أرادوا أن يطيل الله عمره ليذلوه فأطال عمره ونصره".

وكانت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حاضرة هي الأخرى بسخرية غاضبة من المعارضين والمشاركين في ثورة يناير.

ودون البعض ساخرًا بالقول: "يعني ما حدش عرف يحط حته حشيش (يقصد المخدر) لمبارك كان خد له كام سنة بدل قتل المتظاهرين"، فيما كتب آخر "ألف ألف مبروك يا ريس أحنا آسفين يا رئاسة حقك علي راسنا يا ريتنا احترمنا نفسنا من الأول ومرفعناش صوتنا عليك".

وقال محامي دفاع مبارك، إن "مبادئ محكمة النقض استقرت على أن أحكام البراءة المبنية على أسباب عينية تعتبر عنوانًا للحقيقة، سواء للمتهمين الحاصلين على البراءة أو لغيرهم، متى كان ذلك في صالحهم".

وتابع أن "أمر الإحالة الصادر ضد مبارك يحوي نفس الاتهامات الموجهة إلى حبيب العادلي وزير الداخلية السابق ومساعديه، وأنه سبق لمحكمة النقض رفض الطعن على براءتهم.. يتعين أن يستفيد مبارك أيضا من حكم البراءة هذا".

وكانت محكمة جنايات القاهرة عاقبت مبارك والعادلي بالسجن المؤبد، وبرأت مساعدي العادلي الستة في حزيران/ يونيو عام 2012، وهو الحكم الذي ألغته محكمة النقض في 13 يناير/ كانون الثاني عام 2013، وقررت إعادة المحاكمة من جديد.

وفى إعادة المحاكمة حصل المتهمون على البراءة، وحصل مبارك على حكم بألا توجه الدعوى ضده، وطعنت النيابة العامة على الأحكام، في حين قبلت النقض فقط الطعن فيما يخص مبارك، وأيدت أحكام البراءة لوزير الداخلية السابق ومساعديه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com