ميركل تعلن دعم القاهرة لتحسين أوضاع اللاجئين والسيسي يرفض إنشاء معسكرات استقبال

سيطر ملف اللاجئين على مباحثات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وذلك عندما أعلنت الأخيرة  دعم مصر في تحسين أحوال اللاجئين السوريين في مصر خلال الفترة القادمة.

ورفض "السيسي" خلال المؤتمر الصحفي الحديث عن إمكانية إنشاء القاهرة لمعسكرات استقبال للاجئين السوريين، موضحا أن مصر بها 5 ملايين لاجئ يعيشون وسط الشعب ويتعاملون بنفس معاملة المصريين.

وكشفت ميركل عن "اتفاق على دعم جهود مصر في تحسين حياة اللاجئين، في ظل الأوضاع الاقتصادية المصرية المحورية، والتزام القاهرة بالتعاون مع صندوق النقد" مضيفة "دعمنا القاهرة بـ250 مليون دولار، وسنوفر مثل هذا المبلغ في الفترة القادمة".

من جانبه، أكد السيسي أن المباحثات "تناولت الظروف الإقليمية، والأوضاع في الشرق الأوسط التي تلقي بظلالها على أوروبا والعالم ، وسبل مواجهة تدفق المهاجرين غير الشرعيين ، ومواجهة الإرهاب في ظل الوقوف على خط الدفاع الأول ضد التطرف"، مشيرا إلى "تطلعه إلى تعزيز التعاون مع الأصدقاء الألمان في مواجهة التطرف ونبذ الكراهية.

وأوضح السيسي "أن الجهود المصرية مع تونس والجزائر فيما يخص الملف الليبي مستمرة منذ ما يقرب من 3 سنوات ، ولكنها تحتاج المزيد من التواصل للوصول إلى حل سياسي لهذه الأزمة ، وعدم تقسيم ليبيا وتحجيم الجماعات المتطرفة".

وتابع"لنا موقف واضح من أزمات المنطقة مبني على عدم حصول الجماعات المتطرفة على مكاسب ودعم الجيوش الوطنية في مواجهة الجماعات المتطرفة" ، لافتا إلى أن "النظرة المصرية للأزمة السورية تقوم على وحدة الأراضي السورية ، والحل السياسي".

من جانب آخر قالت ميركل "توصلت مع السيسي إلى برتوكول إضافي يتعلق بعمل المؤسسات السياسية الألمانية في مصر ، ونعمل على حل المشاكل القديمة ، مما يفتح لنا إمكانيات جديدة في التواصل والحوار ، حيث تناولنا أحوال المجتمع المدني ودوره في تطوير المجتمع وسيادة القانون ، ولذلك يجب أن نراعي تعدد المجتمع المدني الذي يساهم في مواجهة الإرهاب".

وأشارت ميركل إلى "تطلع برلين بأن تكون شريكا لمصر في حل الملف الليبي في ظل الدور المصري ، ومواجهة عمل الحركات غير القانونية هناك" وتابعت "سنعمل على مواجهة المخاطر القادمة من الحدود البرية الطويلة وحماية السواحل بتقنيات حديثة".