مواجهات بين محتجين والشرطة في بورسعيد قبل تنفيذ الإعدام بمتهمي "المذبحة"
مواجهات بين محتجين والشرطة في بورسعيد قبل تنفيذ الإعدام بمتهمي "المذبحة"مواجهات بين محتجين والشرطة في بورسعيد قبل تنفيذ الإعدام بمتهمي "المذبحة"

مواجهات بين محتجين والشرطة في بورسعيد قبل تنفيذ الإعدام بمتهمي "المذبحة"

تصاعدت الأحداث في مدينة بورسعيد المصرية بعد أن نشبت اشتباكات ومواجهات حادة بين معارضين لأحكام القضاء وأهالي المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بمذبحة بورسعيد وبين قوات الأمن، وسيطرت الفوضى والارتباك على شوارعها.

وشهدت المدينة إطلاقًا كثيفًا للغاز المسيل للدموع إلى جانب بعض الطلقات النارية في الهواء من قبل رجال الشرطة للتمكن من السيطرة على الموقف ومواجهة تجمعات الأهالي والشباب الرافضين لأحكام الإعدام ضد 10 من مشجعي النادي المصري البورسعيدي تزامنا مع ترحيلهم من سجن المستقبل بالإسماعيلية، إلى سجن وادي النطرون لتنفيذ الأحكام.

وقالت مصادر مطلعة لـ"إرم نيوز" إن المدينة شهدت تجمعات مساء الاثنين وسط ظلام دامس استجابة لدعوات سابقة بإطفاء الأنوار لمدة ساعة من الثامنة حتى التاسعة مساء، للتعبير عن رفض الأهالي لأحكام الإعدام التي أيدتها محكمة النقض بشكل نهائي الأسبوع الماضي ضد المتهمين والسجن المشدد لآخرين بعد 6 سنوات من المذبحة.

وذكرت المصادر أن غضب الشباب جاء بعد معرفتهم بقيام أهالي وذوي المتهمين بلقائهم خلال الساعات الماضية قبل تنفيذ حكم الإعدام فيهم بسجن وادي النطرون كذلك بعض الرسائل التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من المتهمين والتي أثارت حفيظة الكثيرين.

كما أكدت المصادر القبض على 20 من الشباب المتظاهرين ومن المقرر توجيه تهم لهم تتعلق ببث الفوضى وتعطيل الحياة العامة والتظاهر بدون تصريح بالمخالفة للقانون إلى جانب التعدي على أفراد الأمن والمنشآت الحيوية.

كما تسببت الرسالة التي نشرت على لسان أحد المتهمين والمعروف داخل المدينة بفؤاد التابعي وشهرته فوكس في إلهاب حماس الشباب بعد أن أوصى بلف نعشه في علم النادي المصري بعد تنفيذ حكم الإعدام وقوله بأنه ظلم ولم يتركب أي ذنب.

وتحولت المدينة بعد المواجهات التي استمرت حتى ساعة متأخرة من مساء الاثنين إلى ثكنة عسكرية، بعد أن لجأت وزارة الداخلية ومديرية أمن بورسعيد للاستعانة بقوات خاصة وإضافية للسيطرة على الموقف.

وكثفت قوات الأمن من تواجدها أمام المؤسسات الحكومية تفاديًا لتجدد الاشتباكات أو استهداف المنشآت الحيوية من قبل الغاضبين، وسط إعلان حالة النفير العام بالمحافظة.

وكانت محكمة النقض قد أصدرت الإثنين الماضي حكمًا نهائيًا وباتًا بإعدام 10 متهمين شنقًا، في القضية المعروفة إعلاميًا بمذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 72 من مشجعي النادي الأهلي وإصابة 254 آخرين فى خضم أحداث العنف التي شهدتها إحدى مباريات كرة القدم بين الناديين الأهلي والمصري البورسعيدي في فبراير 2012.

وتضمن الحكم تأييد الأحكام الصادرة بالسجن المشدد والحبس مع الشغل والنفاذ بالنسبة لبقية المتهمين في القضية وعددهم 41 متهمًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com