مصر .. من يتولى العرش السياسي للسلفيين برئاسة حزب "النور"؟
مصر .. من يتولى العرش السياسي للسلفيين برئاسة حزب "النور"؟مصر .. من يتولى العرش السياسي للسلفيين برئاسة حزب "النور"؟

مصر .. من يتولى العرش السياسي للسلفيين برئاسة حزب "النور"؟

يدخل حزب النور المصري، الذراع السياسية للدعوة السلفية، في مخاض عسير، لإيجاد توافق بين قيادات الحزب، حول اختيار رئيس جديد يخلف مؤسس الحزب ورئيسه طوال الفترة الماضية، د. يونس مخيون، الذي يرفض الاستمرار في منصبه، ما دفع الهيئة العليا للحزب إلى التجهيز للمؤتمر العام الذي سيشهد انتخاب رئيس جديد بين عدة مرشحين.

وهذا الأمر، جعل قيادات الحزب في المحافظات تعقد اجتماعات تعتبر بمثابة التحضير لاختيار الرئيس القادم، خصوصًا مع سعي مجموعات داخل الحزب، لتقديم مرشح بإمكانه الحصول على أكبر توافق ممكن، للفوز بالمقعد في الانتخابات المنتظرة.

 وقد استغرب ناشطون في الأوساط السياسية، رغبة "مخيون" في الخروج من المنصب الذي تمسك به طوال السنوات الخمس الماضية، ودخل في مواجهات شرسة، وحرص على اتباع مواءمات وتقديم تنازلات سياسية، حفاظًا على المنصب، إذ انتشرت أنباء عن أن سبب خروج "يونس" تتعلق بعدم قدرته على مواجهة الانقسامات التي تضرب الحزب من جانب الجبهة السلفية المتحالفة مع جماعة "الإخوان المسلمين"، ما جعل الأمن يقدم مقترحًا بإجراء انتخابات جديدة تأتي بخليفة لـ"يونس"، الذي يتولى منصب الرئيس الشرفي.

 وفي هذا السياق، قالت مصادر داخل حزب النور بالإسكندرية، إن الأمن لم يوجه الحزب لإجراء انتخابات لاختيار بديل لـ"يونس"، مشيرًا إلى أن رئيس الحزب يعاني من متاعب صحية تجعله غير قادر على متابعة نشاط الحزب، سواء في الشارع للتجهيز لانتخابات المحليات التي يريد الحزب الحصول فيها على 20% من المقاعد المنتشرة على مستوى الجمهورية، أو متابعة عمل الهيئة البرلمانية للحزب في مجلس النواب، ما دفعه إلى الرغبة في الاعتزال السياسي، ومتابعة أعماله التجارية الخاصة التي تتأثر بانشغاله السياسي.

وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن علاقة "مخيون" بأجهزة الدولة جيدة، بعد أن استطاع فرز من هم أعضاء بالحزب، وكانوا يعملون لصالح جماعة "الإخوان"، بالإضافة إلى أنه كان من ضمن القوى السياسية المؤيدة لثورة الـ 30 من يونيو، وشارك في بيان عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، واستطاع تحييد قطاع كبير من السلفيين، عن الدخول في عداء مع الدولة، بالانضمام لاعتصام "رابعة" في 2013.

 وبحسب مصادر داخل الحزب، فإن هناك 5 مرشحين يتنافسون على خلافة "مخيون"، هم القيادات التاريخية للحزب، ومن يمتلكون دوائر سياسية كبيرة داخل الدعوة السلفية، وأيضا يحكمون عملية التمويل التي تجعلهم أصحاب فاعلية كبيرة داخل "النور".

أحمد خليل

 هو رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في مجلس النواب، وكان له دور في إحداث عملية التوافق مع أجهزة الدولة وقت ثورة الـ 30 من يونيو، ودعم تجاه عدم التحالف مع جماعة "الإخوان"، ما أنقذ الحزب من الحل في حالة الانضمام لاعتصام "رابعة".

 نادر بكار

 هو نائب رئيس الحزب لشؤون الإعلام، وتراجعت شعبيته داخل الحزب في الفترة الأخيرة، بعد كشف أمور تتعلق بلقائه الوزيرة الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن تتواجد فرص "نادر" في هذه المنافسة، لعلاقاته بالحرس القديم في الحزب، الذي رفض سياسات "مخيون" ورئيس الكتلة البرلمانية في العامين الماضيين.

أحمد الشريف

 يعتبر المتحكم الرئيس في الهيئة العليا للحزب، وله شعبية كبيرة في معاقل الحزب بمحافظتي البحيرة ومطروح، وهما محافظتان تشهدان تواجًدا سلفيًا كبيرًا بعد محافظة الإسكندرية.

ويتمتع "الشريف" بقوة لا تتوافر عند منافسيه، تتعلق بدعمه من جانب نائب رئيس الدعوة السلفية، الشيخ ياسر برهامي، الذي يعتبر مهيمنا على مساجد السلفيين.

صلاح عبد المعبود

 يتمتع بعلاقة قوية مع أجهزة الدولة، وله شعبية كبيرة في أوساط السلفيين بالقاهرة، وهو عضو الهيئة العليا للحزب، وكان عضوًا في لجنة الخمسين لصياغة الدستور.

عبد الله بدران

 هو أمين حزب "النور" في معقله الرئيس بالإسكندرية، ويمتلك تواجدًا كبيرًا في أوساط السلفيين، سواء في الدعوة أو الجبهة السلفية، ويعتبر صاحب التمويل الرئيس للحزب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com