ماذا ينتظر السياسيون في مصر من التعديل الوزاري؟ (فيديو إرم)
ينتظر الشارع المصري تغييرًا مرتقبًا في حكومة شريف إسماعيل، على أمل إحداث طفرة في الحياة المعيشية، بعدما تفاقمت الأسعار نتيجة قرارات حكومية اعتبرها البعض "غير رشيدة"، فيما ينتظر السياسيون على وجه الخصوص المعايير التي سيتم على أساسها اختيار الوزراء الجدد.
ودعا أحمد البرعي، وزير القوى العاملة السابق، في تصريحات لـ "إرم نيوز"، إلى ضرورة الابتعاد عن اختيار وزراء تكنوقراط، خلال هذه المرحلة، معتبرًا أن المرحلة الحالية تتطلب وزراء يدركون طبيعة المرحلة الحرجة التي تعيشها مصر، مؤكدًا أن نجاح الحكومة مرهون بقدرتها على إنشاء نظام اجتماعي قادر على إعادة التوازن الاقتصادي لحياة المواطن بعد الارتفاع الجنوني في الأسعار.
ومن جانبها؛ قالت هالة شكر، الرئيس السابق لحزب الدستور، إن التغيير الوزاري لن يقدم جديدًا، معتبرة أن أي حكومة جديدة لن تستطيع تغيير الأوضاع في مصر، إلا إذا كانت مؤمنة بمعاناة الشعب وتحقيق مطالبه، لافتة إلى أن أهم مطالب الشعب، هو أن يحيى حياة كريمة ولا يتعرض لضغوط اقتصادية وأن تكون هناك مساحة للتعبير عن الرأي.
واعتبر مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن "أي تعديل وزاري لن يقدم تغييرا ملموسا لصالح المواطن، فالحكومة سكرتارية لسياسات رئيس الجمهورية"، معتبرًا أن تغيير الحكومة بمثابة "كبش فداء لتهدئة الشعب نتيجة ارتفاع الأسعار".
وطالب الزاهد، بضرورة تغيير السياسيات أولاً، لأن الحكومة لن تخترع قوانين ولكنها تنفذ سياسة، منتقدًا بعض الإجراءات والمشروعات التي طرحتها الدولة مؤخرًا على غرار العاصمة الإدارية .
وأعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عن تعديل وزاري مرتقب، مع بقاء شريف إسماعيل، رئيساً للحكومة، ليعلن الأخير الانتهاء من التعديل خلال أيام، وأدء اليمين نهاية الشهر الجاري، في تصريحات مقترنة باعتذار مرشحين لتولي الحقائب عن المنصب.
ومن المقرر أن يجري التعديل في قرابة 10 من الحقائب الوزارية، من بينها الوزارات الخدمية والمجموعة الاقتصادية.
