النيابة المصرية تحفظ قضية تعرية "سيدة الكرم" المسيحية
النيابة المصرية تحفظ قضية تعرية "سيدة الكرم" المسيحيةالنيابة المصرية تحفظ قضية تعرية "سيدة الكرم" المسيحية

النيابة المصرية تحفظ قضية تعرية "سيدة الكرم" المسيحية

قررت النيابة العامة بمحافظة المنيا، الأحد، حفظ قضية السيدة سعاد ثابت، التي أثارت الجدل، وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، والمعروفة إعلاميًا بـ"سيدة الكرم"، بعد واقعة "تعريتها"، بسبب ما تردد عن وجود علاقة بين نجلها المسيحي، وسيدة مسلمة.

وأعلن نقيب المحامين في مصر ، ورئيس هيئة الدفاع عن "سيدة الكرم"، سامح عاشور، الطعن على قرار النيابة العامة، بمجرد صدور صورة رسمية بحفظ القضية، وسط غضب مسسيحي تجاه القرار، في الوقت الذي أعلن فيه مسيحيون، احترامهم لأحكام القضاء والنيابة، مع حقهم في اتخاذ الطرق القانونية للطعن.

وذكر عاشور، الذي يشغل منصب رئيس اتحاد المحامين العرب، أن الشعب المصري بأكمله يساند السيدة في قضيتها، خاصة أن الواقعة جاءت منافية للآداب، بحسب تعبيره.

ويرى مراقبون، أن قرار النيابة العامة جاء غير متوقع في القضية رقم 23668 لعام 2016، والمقيدة ضد "ن.أ" و"ع. أ"، و "أ.ع"، حيث بررت النيابة قرارها، بعدم كفاية الأدلة.

من جانبها، ذكرت النيابة أن التحريات بالقضية، أوضحت أن "أ.ع" 34 سنة، "بقال تمويني" مقيم بالقرية، طلق زوجته "ن.ف" 32 عامًا، ربة منزل، إثر شائعة تتضمن ارتباطها بعلاقة مع شاب مسيحي "أ.ع" 32 عاماً، صاحب محل أدوات منزلية، وتردد صداها بين قاطني القرية، فتجمع بعض أفراد عائلة الزوج، وتوجهوا ناحية مساكن وملحقات أسرة أشرف.

وقد نشبت اشتباكات وسط أعداد كبيرة من المتواجدين، ضد مساكن المسيحيين، نتجت عنها تعرية السيدة المسيحية سعاد ثابت من ملابسها، بعد اقتحام منزلها، في واقعة كادت أن تكون فتنة كبرى.

الغريب في الأمر، أن قرار حفظ القضية، جاء ليعلن عدم جديتها أو مصداقيتها، رغم شهادة الشهود وقتها برؤية السيدة عارية، بل وحرص سيدة مسلمة على تغطية جسدها، في حين وضع القرار الكثير من التساؤلات، حول اعتذار الرئيس السيسي نفسه للسيدة عما حدث لها، ما يعني تأكده من صدق الواقعة.

وكان الرئيس، قد تقدم باعتذار للسيدة التي وصفها بالمصرية وليست المسيحية، خلال افتتاحه مشروع حي الأسمرات، بعد الحادث بأيام، في حين رحب الأنبار مكاريوس، أسقف عام المنيا وقتها، باعتذار السيسي، ووصفه بأنه جاء كرد للشائعات التي نفت الواقعة وشككت في صدقها.

وتقدم غالبية النشطاء من الشعب المصري وقتها على مواقع التواصل، باعتذار للسيدة التي وصفوا ما حدث لها بأنه تعرية للشعب المصري بأكمله، وليس لسيدة مسيحية، بل وصلت إلى نشر صورها والافتخار بها من قبل مسلمين، تضامنًا معها.

وقال الدكتور إيهاب رمزي، أستاذ القانون، وعضو البرلمان السابق وأحد المقربين من قيادات الكنيسة، إن إحدى الشاهدات في القضية التي أكدت قيامها بتغطية سعاد ثابت بعد تعريتها، غيرت في أقوالها بعد ذلك، لتجنب اتهام نجلها، ومن ثم استندت النيابة في قرارها لتناقض أقوال الشهود.

وذكر المحامي المسيحي في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن الشرطة أكدت في التحريات الأولية أن السيدة الشاهدة "عنايات"، هي التي قامت بستر "سيدة الكرم "بعد تعريتها في الشارع.

وتساءل المحامي: "لماذا اعتذر الرئيس على واقعة لم تحدث، وهل تم تضليله، وهل لديه مصدر واحد للمعلومات، ألا يعني اعتذار الرئيس تأكيدًا على صدق الواقعة ؟".

وأشار رمزي، إلى أن قضية اتهام نجل "سيدة الكرم" بإقامة علاقة مع امرأة مسلمة، أحيلت للمحكمة، وتحدد لها جلسة 17 يناير الجاري، كما أحيلت أيضًا قضية إشعال النيران في المنزل، والتي اتهم فيها 14 فردًا للمحكمة، ولكن لم يتم تحديد جلسة حتى الآن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com