تأشيرة دخول سيناء.. إجراء أمني واجب أم ضرب لسياحة "المعسكرات"؟‏
تأشيرة دخول سيناء.. إجراء أمني واجب أم ضرب لسياحة "المعسكرات"؟‏تأشيرة دخول سيناء.. إجراء أمني واجب أم ضرب لسياحة "المعسكرات"؟‏

تأشيرة دخول سيناء.. إجراء أمني واجب أم ضرب لسياحة "المعسكرات"؟‏

فرضت الحكومة المصرية إجراءات جديدة لدخول شبه جزيرة سيناء وصفتها مصادر سياسية بأنها "أمنية وقائية"، تسري على كل من يرغب في دخول سيناء من خلال نفق الشهيد أحمد حمدي، وهو ما أثار حالة عارمة من الغضب ضد الحكومة بسبب قرارها بشأن فرض ما أطلق عليه "تأشيرة دخول" للسفر إلى منطقة سيناء للاستجمام أو العمل.

وتتضمن الإجراءات الجديدة تسليم مستندات أمنية إلى قوات الأمن؛ منها بطاقات شخصية صادرة عن مديريتي أمن شمال وجنوب سيناء، وبطاقات خاصة صادرة عن إدارة البحث الجنائي أو صحيفة حالة جنائية للموظفين العاملين في جهات حكومية أو خاصة، وإبراز عقد تملك أو إيجار أو حجز فندقي لأحد العقارات السياحية العاملة في سيناء أو صورة من الحجز عبر تطبيق "واتس آب"، للمسافرين لأغراض سياحية.

وأكد الرافضون لهذه الإجراءات الشبيهة بإجراءات السفر المعقدة إلى دول أخرى، أن الهدف من هذا الإجراء ليس لأسباب أمنية، كما تدعي الجهات الحكومية، ولكنه لدعم ومساندة أصحاب الفنادق والمنتجعات الراقية بعد أن تأثرت مكاسبهم بسياحة "المعسكرات"، التي انتشرت في مناطق شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا ورأس محمد وسانت كاترين.

ويؤكد مرتادو تلك المعسكرات بأنها تتمتع بأسعار منخفضة رغم أنها تقدم خدمات جيدة بعيدًا عن الأسعار المرتفعة التي تضعها الفنادق والمنتجعات الفخمة على الزوار المصريين، مشيرين إلى أن خسائر أصحاب الفنادق تضاعفت بعد إقبال السياح، الذين يزورون جنوب سيناء على هذه المعسكرات.

وقال الخبير العسكري اللواء محمود منصور، إن الحالة الأمنية تفرض هذه الإجراءات الجديدة، في ظل وجود بعض المخاوف الأمنية، مشيرا إلى أن رئاسة الجمهورية شددت في الفترة الأخيرة على ضرورة ضبط الإجراءات الأمنية الخاصة بالدخول إلى سيناء في ظل الحرب ضد الإرهاب، فخرجت هذه التعليمات الجديدة التي تعتبر استثنائية، في ظل ظروف استثنائية، ومن الطبيعي أن يكون لدى من يذهب للاستجمام والسياحة، حجز في فندق لأنه لن يقيم في الشارع أو الصحراء.

وأوضح منصور في تصريحات خاصه لـ "إرم نيوز"، أن إصدار تصاريح للعاملين في السياحة من جانب مديرية الأمن لمن هم ليسوا من السكان الأصليين لسيناء ليس بالأمر الجديد وهو متبع منذ سنوات.

وقال رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء، هشام علي، إن أي إجراء أمني يتم اتخاذه في هذا الوقت في غاية الأهمية، ولكن نحن منذ 2005، نتعامل بإصدار بطاقات أمنية لكل عامل أو موظف بالفنادق مقر ميلاده ليس في سيناء، وهناك إجراءات للتفتيش في نقطة قبل رأس سدر، تتبع هذه الإجراءات منذ عدة سنوات.

وأوضح علي أن أي شاب يجب أن يكون مجيؤه لسيناء لهدف السياحة أو العمل، وفي حالة السياحة فمن المؤكد أنه سيحجز للإقامة في فندق ما، وليس من الطبيعي أن يأتي شباب للبحث عن العمل في سيناء الشاسعة، موضحًا في تصريحات تليفزيونية، أن الفنادق عندما تحتاج لعمالة جديدة  تطلب ذلك من خلال إعلانات في الصحف، وتكون المقابلة في القاهرة، موضحًا أن هناك شبابًا يأتون للبحث عن العمل، ويختارون فنادق تحت الإنشاء للمبيت، الأمر الذي يعتبر غير مناسب أمنيًا.

وأكد الخبير السياحي حسام الشاعر، أن هذه الإجراءات الأمنية مفيدة للسياحة، ومن يريد الذهاب إلى سيناء فلتطبق عليه إجراءات الأمن، وهذه الضوابط لن تطبق على المصريين فقط بل الأجانب أيضًا، لافتًا إلى أن هذا الإجراء الوقائي سيعيد الرونق إلى جنوب سيناء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com