مصر.. جدل برلماني وغضب في أوساط المثقفين بسبب "خدش الحياء"
مصر.. جدل برلماني وغضب في أوساط المثقفين بسبب "خدش الحياء"مصر.. جدل برلماني وغضب في أوساط المثقفين بسبب "خدش الحياء"

مصر.. جدل برلماني وغضب في أوساط المثقفين بسبب "خدش الحياء"

تسببت تصريحات النائب أبو المعاطي مصطفى، التي وصف فيها مؤلفات الكاتب نجيب محفوظ بالخادشة للحياء، بحالة من الغضب بين الأوساط الثقافية والسياسية المصرية.

وقال النائب، "إن الكاتب والأديب الحاصل على جائزة نوبل، يستحق العقاب".

وبينما طالب البعض بسن تشريعات لتحديد إطار "خدش الحياء"، فإن وزير الثقافة الأسبق جابر عصفور، رفض تلك المقترحات معتبرًا أن كلمة "خدش الحياء" غامضة ومدلولها يختلف من زمن لزمن ومن بيئة لبيئة.

ودلل عصفور على رأيه في تصريحات خاصة بـ"إرم نيوز"، بأن "البيئة السلفية تعتبر المرأة التي تكشف عن وجهها خروجًا عن الأخلاق وخدش حياء، وأوساط أخرى مثل المذيعات يكشفن وجههن، لذا هي كلمة مطاطة حمَّالة مئة وجه، لا ينبغي أن تكون قانونية، فالمادة القانونية تكون محددة ومنطقها واضح".

وأضاف، أن "تصريحات النائب تمثل مخالفة للدستور، فالمادة 67 تنص على أنه لا مساس بالحريات في قضايا النشر أو الفكر أو الإبداع"، مشيرًا إلى أنه لدى اتهام محفوظ بتلك الاتهامات، فيجب علينا توجيه الاتهامات لكافة الكتاب أو بمعنى آخر وضع قيود على حرية الرأي والتعبير".

واستنكرت الإعلامية لميس جابر، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، تلك التصريحات، معتبرة أن كتابات الأديب الراحل نجيب محفوظ لن تعوض.

ووافقتها في الرأي الكاتبة سكينة فؤاد، التي رفضت بشدة تلك التصريحات، مطالبة بشروح ووصف اتهام "خدش الحياء" حتى لا يتم خلط الأمور ببعضها، مؤكدة أنه لا مصادرة على الخيال والإبداع.

وقال الكاتب يوسف القعيد لـ"إرم نيوز"، إن تلك التصريحات بمثابة عودة للخلف، فلا يمكن لأحد نقد أو توجيه اللوم لكتابات الراحل نجيب محفوظ، مؤكدًا أن أعمال محفوظ من أفضل الأعمال، ولا يمكن تصنيفها بـ"خدش الحياء".

وكان النائب أبوالمعاطي مصطفى، قد هاجم روايات محفوظ، عندما قال إن رواياته خادشة للحياء، كما أن الأفلام والمسلسلات التي تعرض اليوم تحوي مشاهد عري يجب التصدي لها، في محاولة لسن تشريعات تحدد إطار "خدش الحياء" ومعاقبة الكتاب الذين يرتكبون تلك المخالفة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com