تحرّك برلماني مصري للتهدئة مع السعودية وسط "التصعيد الإعلامي"
تحرّك برلماني مصري للتهدئة مع السعودية وسط "التصعيد الإعلامي"تحرّك برلماني مصري للتهدئة مع السعودية وسط "التصعيد الإعلامي"

تحرّك برلماني مصري للتهدئة مع السعودية وسط "التصعيد الإعلامي"

أعلن برلمانيون مصريون، نيتهم تشكيل وفد برلماني لزيارة السعودية، خلال الأيام المقبلة، لمحاولة تهدئة التوترات، والتأكيد على "قوة العلاقات" بين البلدين.

ويأتي ذلك بعد حالة توتر نشبت بين السعودية ومصر، مؤخرًا، على خلفية تصويت الأخيرة لصالح مشروع قرار طرحته روسيا في مجلس الأمن، يتعارض مع الرؤية السعودية للوضع في سوريا.

وقال اللواء هاني أباظة، عضو البرلمان المصري عن حزب الوفد، في تصريحات لـ"إرم نيوز" إن "زيارة وفد برلماني للمملكة خلال الفترة المقبلة، أصبحت ضرورة حتمية في ظل الأجواء الحالية"، مؤكدًا أن "العلاقات المصرية السعودية، أكبر بكثير من مجرد موقف أو اختلاف في الرأي تجاه قضية معينة"، على حد تعبيره.

وحمّل أباظة، مسؤولية توتر العلاقات، إلى "بعض الإعلاميين من الجانبين، واتخاذ كل طرف لبرنامجه مسرحًا للإثارة، من أجل زيادة نسبة المشاهدة وكسب دور البطولة على حساب العلاقات بين مصر والمملكة".

وأضاف أن "علاقات مصر بأشقائها تتعرّض لمؤامرة كبرى من قبل المتربصين بمصر داخلياً وخارجياً، ويجب ألا ينساق بعض الإعلاميين تجاه تزايد الغضب وتأجيج المواطنين واتخاذ موقف سواء كان رسميا أو شعبيًا تجاه المملكة".

وشدد على أنه "لا شك أن كل مصري مع السيادة المصرية واستقلال القرار، وهذا لا يمنع أن السعودية ساندت مصر في كثير من المواقف، ويجب مواجهة مخطط الوقيعة"، على حد وصفه.

واختتم حديثه قائلاً: "لابد أن يفهم الجميع بأننا كمصريين، والشعب السعودي، حياتنا واحدة ومصيرنا واحد، يانعيش سوا يا نموت سوا"- بحسب تعبيره.

تقسيم المنطقة

من جانبها، قالت النائب أنيسة حسونة، عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، إن "زيارة وفد شعبي وبرلماني للسعودية، سيكون لها دور كبير في توضيح الموقف المصري، والرد على كل ما يقال بشأن توتر العلاقات".

وحذرت حسونة، في تصريح لـ"إرم نيوز"، من أن "مخطط تقسيم المنطقة أصبح واضحًا، وعلى الشعوب قبل الحكام أن تعي خطورة الموقف".

وأشارت إلى أن "الوفد البرلماني حال زيارته للمملكة، سيزيل الكثير من اللغط حول توتر العلاقات، لكونه يمثل الشعب المصري بأكمله عبر نوابه، للتأكيد على أن مصير مصر والسعودية واحد، ولا يمكن أن ينفصل مهما كانت الأسباب".

واعتبرت أن "الخلاف والاختلاف السياسي وارد، وهذا ليس معناه نهاية الكون أو القطيعة".

مخطط الوقيعة

بدوره، رحب النائب أحمد هريدي، عضو البرلمان المصري بالطلب الذي تقدم به النائب البرلماني مصطفى بكري لمطالبة الدكتور علي عبدالعال، رئيس البرلمان، بالموافقة على سفر وفد برلماني للسعودية، واصفًا الخطوة بأنها "جاءت في الوقت المناسب".

وقال: "البرلمان عليه دور في هذا الأمر، ولا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي تجاه مخطط الوقيعة".

وكان النائب مصطفى بكري، تقدم بطلب لتشكيل وفد برئاسة رئيس البرلمان، لزيارة السعودية، ولقاء مجلس الشورى السعودي، لبحث "تدعيم العلاقات الأخوية والبرلمانية بين البلدين، والرد على الأكاذيب التي تخدم أعداء البلدين والأمة العربية"، بحسب الطلب.

وأكد بكري في طلبه، على أن "ذلك يأتي بالتزامن مع تصاعد الأزمة الإعلامية بين عدد من صحفيي مصر والسعودية، وترويج بعض الشائعات التي تستهدف الإضرار بالعلاقات بين البلدين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com