محللون: تحذير أمريكا لرعاياها محاولة لإرباك مصر ولا علاقة له بذكرى "أحداث ماسبيرو"
محللون: تحذير أمريكا لرعاياها محاولة لإرباك مصر ولا علاقة له بذكرى "أحداث ماسبيرو"محللون: تحذير أمريكا لرعاياها محاولة لإرباك مصر ولا علاقة له بذكرى "أحداث ماسبيرو"

محللون: تحذير أمريكا لرعاياها محاولة لإرباك مصر ولا علاقة له بذكرى "أحداث ماسبيرو"

اتهم محللون ومراقبون مصريون إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بإلإصرار على تشويه صورة مصر، والسعي لإثارة القلاقل حتى آخر لحظة من عمر إدارة أوباما التي ستغادر البيت الأبيض بعد عدة أسابيع.

جاء ذلك، ردًا على تحذير السفارة الأمريكية بالقاهرة، خلال الساعات الماضية، لرعاياها في مصر، بتوخي الحيطة والحذر وعدم التواجد في التجمعات الكبيرة والأماكن العامة، مثل قاعات الحفلات الموسيقية ودور السينما والمتاحف ومراكز التسوق، والملاعب الرياضية في القاهرة، يوم الأحد، لتصدر سفارتا كندا وبريطانيا نفس التحذير لرعاياها، دون ذكر المبرر لإطلاق التحذير.

الأقباط وذكرى ماسبيرو

وأثار هذا الأمر، مزيداً من الجدل حول تحديد مثل هذا اليوم الذي يصادف الذكرى الخامسة لـ"أحداث ماسبيرو"، التي شهدت غضبًا قبطيًا في مصر، وتظاهرات أمام مبنى التلفزيون، نتج عنه مقتل وإصابة العشرات من الأقباط، أثناء فترة حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقب ثورة 25 يناير 2011، احتجاجاً على هدم كنيسة في أسوان على يد مسلمين، وهو ما عرف يومها إعلامياً بـ"الأحد الدامي" أو "الأحد الأسود".

وقال اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية السابق في تصريحات لـ"إرم نيوز" إن تحذير أمريكا لرعاياها في مصر في مثل هذا اليوم، لا علاقة له بذكرى ماسبيرو، خاصة أن المناخ العام لم يكن به أي دعوات للخروج أو إثارة للقلق، أو تهديدات من قبل قوى مسيحية، مضيفًا أن "الأقباط في مصر أكبر من ذلك بكثير، ولماذا يفعلون ذلك وهم يعرفون جيدًا حقيقة الأمور، ولماذا هذا العام تحديدًا يثيرون القلق رغم مرور سنوات على الحدث".

واضاف المحلل الأمني أنه إذا كان السبب كذلك، فلماذا لم يتم الإعلان عنه حتى يعلم الجميع مدى الخطورة"، لافتا إلى أن "الأمر يتعلق بأن بإدارة أوباما مصرة على إرباك مصر حتى آخر لحظة، ويريد تشويه سمعة مصر أمام العالم وإيهامه بعدم الأمان دون أي مبرر".

وأوضح نور الدين، أن ما يحدث الآن لم يكن سوى مؤشر لتدبير وتورط أمريكا في عمليات تستهدف النيل من استقرار مصر، خلال الساعات المقبلة، ولم تقم الولايات المتحدة بتحذير رعاياها في فرنسا وبلجيكا وألمانيا، رغم تفجير عشرات الأماكن، لكنها تمارس الضغط على مصر بشتى الطرق".

وأكد الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن بريطانيا وكندا تقلدان أمريكا تقيلداً أعمى، حيث أطلقتا نفس التحذير دون توضيح السبب الحقيقي لذلك، مشيرًا إلى أن الأمر لا علاقة له بذكرى ماسبيرو، وإنما باستمرار النهج الأمريكي تجاه مصر والشرق الأوسط لإرباك المنطقة، بحسب قوله.

وأوضح اللاوندي، أن أمريكا دأبت على استغلال الأحداث في مصر أو اصطناعها لتأليب المواطنين وإرباكهم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، ووجود حالة من الغضب تجاه موجة الغلاء وارتفاع الأسعار، ليرى المواطن المصري نفسه أمام نار الأسعار وعدم الشعور بالأمان، ثم التأثير على القطاع السياحية والاستثمارات، قائلاً "رأس المال جبان، وأمريكا تصر على إرباك مصر طوال الوقت".

من ناحيته قال اللواء مجدي البسيوني، المحلل الاستراتيجي، لـ"إرم نيوز"،  إن الساعات القادمة لن تشهد أي تغيير في مجريات الأمور، مؤكداً أن مصر تبذل جهوداً مضنية في مواجهة الإرهاب، ومن الطبيعي أن تتلقى ضربة مقابل 20 ضربة ضد قوى الظلام والعناصر الإرهابية.

وذكر اللواء البسيوني أن أمريكا تصر على الحرب النفسية مع المصريين، وتسعى لإرباك الدول وخير دليل على ذلك  ما فعلته مؤخراً مع السعودية بسبب قانون "جاستا"، قائلاً "لماذا لم تعلن أمريكا عن معلوماتها بشأن اليوم المحدد، ولماذا لم تقم بإخطار الجهات المعنية بما لديها من معلومات سواء وزارة الداخلية أو الخارجية أو حتى رئاسة الجمهورية، إنها سياسة المؤامرات المستمرة، ويجب على العالم أن يعرف ذلك، ولا يسير وراء مثل هذا المهاترات"، على حد وصفه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com