جدل حاد بعد تحويل جامعات ومدارس مصرية ساحات للصلاة (صورة)
جدل حاد بعد تحويل جامعات ومدارس مصرية ساحات للصلاة (صورة)جدل حاد بعد تحويل جامعات ومدارس مصرية ساحات للصلاة (صورة)

جدل حاد بعد تحويل جامعات ومدارس مصرية ساحات للصلاة (صورة)

تحولت المدارس والجامعات في مصر، إلى ساحات للجدل الديني والاجتماعي، بعد انتشار وقائع أفرغت المنشآت التعليمية من هدفها، وذلك بعد أن شهدت مدارس في محافظات متفرقة، أداء الصلاة جماعة سواء في ملعب المدرسة أو  الطرقات، مع فرض مسؤولين ومدرسين في هذه المدارس، الصلاة على الطلاب والتلاميذ.

ومارست جامعة القاهرة أيضًا، من خلال بعض الأسر الطلابية، سطوتها على الطلاب، بشكل غير معلن، بمنع الاختلاط في المحاضرات بين الفتيات والشباب، حيث اعتمد الفصل على فتاوى من رجال دين، مجددين فتاوى تحرم الاختلاط بين الشباب والفتيات داخل الكليات، الأمر الذي أزعج الحكومة المصرية التي تحققت من ذلك، من رئيس جامعة القاهرة، والذي لم ينف وجود محاولات حول ذلك من بعض الأسر المنتمية لتيار الإسلام السياسي، وأن الجامعة بددت هذه المحاولات في مهدها بتحذير الطلاب القائمين حول دعوات منع الاختلاط.

وتم تداول اعتراضات واسعة على مشاهد الصلاة في الطرقات وساحات بعض المدارس، من جانب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقدمين هذه الاعتراضات، في إطار أن كل المدارس بها مساجد، وأن المساجد خصصت للصلاة، رافضين ما تردد عن أن هناك مدارس، يقوم فيها نظار ومعلمون، بفرض الصلاة على الطلاب، منتقدين خروج المدرسين عن دورهم ورسالتهم المتعلقة بالتربية والتعليم، وألا يتحولوا إلى جماعات لـ"الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

وتحدث بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن وجود مدارس تقوم بإخراج الطلاب من فصولهم  وقت الحصص الدراسية، ليقفوا في الطرقات، ويقوم المدرسون والطلاب بالصلاة جماعة مع رفع الأذان، رافضين الانتظار إلى حين حلول موعد الفسحة الدراسية، مستغلين الصلاة .

ودفع انتشار لقطات الصلاة في الطرقات بالمدارس، على مواقع التواصل الاجتماعي، وزارة التربية والتعليم، إلى التواصل مع المديريات التعليمية، للتأكد من صحة ما انتشر حول فرض الصلاة على الطلاب، وتحويل ساحات المدارس إلى أماكن للصلاة بدلاً من الزوايا والمساجد داخل المدارس.

وفي جامعة القاهرة، تجددت المعارك بين رئيس الجامعة، الدكتور جابر نصار، والأسر المنتمية لتيار الإسلام السياسي، وذلك بعد التوجه لإلغاء الصلاة في الساحات والطرقات والحدائق، وبناء مسجد كبير يكون مخصصًا للصلاة .

وتحرك رئيس جامعة القاهرة نصار، ضد ما انتشر في الجامعة، في الأيام الأولى للدراسة، من ظاهرة طلاب ينصحون زملاءهم بعدم الاختلاط في ساحات وحدائق الجامعة، بالإضافة إلى التحقق من قيام هذه الأسر الطلابية بمنع الاختلاط داخل المدرجات، وفصل الطلاب عن الطالبات، حيث تم استدعاء طلاب قاموا بهذه الدعوات، ووجه إليهم تحذيرات من تكرار ذلك.

وفي هذا السياق، قال نصار لـ"إرم نيوز"، إن للجامعة نظامًا داخليًا يلتزم به الجميع، وأن الجامعة منذ أكثر من 100 عام تجمع بين الطلاب والطالبات، نافيًا وجود هذا الأمر داخل الجامعة، موضحًا أن جامعة القاهرة للجميع، وأن من يرغب في الفصل بين الطلاب، فهناك جامعات للبنات فقط وأخرى للبنين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com