مع اقتراب الانتخابات.. من سيفوز برئاسة "دعم مصر"؟
مع اقتراب الانتخابات.. من سيفوز برئاسة "دعم مصر"؟مع اقتراب الانتخابات.. من سيفوز برئاسة "دعم مصر"؟

مع اقتراب الانتخابات.. من سيفوز برئاسة "دعم مصر"؟

بدأ الصراع الانتخابي داخل ائتلاف "دعم مصر"، الذي يسيطر على الأغلبية البرلمانية داخل البرلمان المصري، بعد فتح باب الترشح للمناصب القيادية لاختيار رئيس الائتلاف وأعضاء المكتب السياسي ومسؤولي المحافظات.

وفتح الائتلاف باب الترشح للمناصب اليوم الثلاثاء، وسيستمر حتى مساء الخميس المقبل، على أن يحضر الراغب في الترشح بشخصه لملء استمارة الترشح للانتخابات المقرر إجراءها في 3 أكتوبر المقبل، قبل 24 ساعة من بدء دور الانعقاد الثاني للبرلمان، حيث تنص اللائحة الداخلية للبرلمان على إخطار المجلس برئيس وقيادات الائتلاف، قبل بدء دور الانعقاد حال وجود تغييرات به.

نواب المعارضة

وتشهد الانتخابات صراعات شرسة بين قيادات الائتلاف، حيث يسعى اللواء سعد الجمال رئيس الائتلاف الحالي "بشكل مؤقت" منذ وفاة رئيس الائتلاف السابق اللواء سامح سيف اليزل، للاستمرار في منصبه، معتمدًا على علاقاته الوطيدة بالنواب القدامى من أعضاء الائتلاف، ودوره في إدارة الائتلاف خلال المرحلة الماضية من وفاة "سيف اليزل"، إلى جانب دوره في التعامل مع نواب المعارضة داخل البرلمان وحسم كثير من الأمور الخلافية.

ويأتي المرشح المحتمل الثاني ممثلاً في الدكتور أحمد سعيد، نائب رئيس الائتلاف ونائب رئيس النادي الأهلي، الذي يعتمد على خبرته السياسية منذ توليه منصبا قياديا سابقا بحزب المصريين الأحرار، كما يعتمد على علاقاته بعدد كبير من النواب، ورغم أن سعيد لم يعلن ذلك بشكل رسمي، إلا أن مصادر داخل الائتلاف أكدت لـ"إرم نيوز"، أن سعيد أجرى اتصالات بعدد من النواب، لاستطلاع رأيهم قبل التقدم للترشح.

ويأتي وزير الرياضة الأسبق طاهر أبوزيد، ونجم النادي الأهلى ومنتخب مصر سابقًا، ليضع نفسه على الساحة داخل الائتلاف، بعد أن تحدث مع عدد كبير من نواب الائتلاف خاصةً الشباب بشأن دعمه حال ترشحه لرئاسة الائتلاف.

وقال مصدر داخل الائتلاف لـ"إرم نيوز"، إن هناك صعوبة كبيرة في اختيارأبوزيد ليكون الرجل الأول، نظراً لضعف خبرته السياسية والبرلمانية، مضيفًا "من الصعب أن يكون الرجل رقم (1) في الائتلاف".

ويصعد للمنافسة رجل الأعمال محمد السويدي، رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان، الذي يستعد لخوض انتخابات رئاسة الائتلاف، في حين يرى نواب داخل الائتلاف أن السويدي غير قادر على قيادة ائتلاف برلماني في ظل الظروف الحالية، ووجود عدد كبير من نواب مجموعة "25-30" المعارضين، وخلق حالة من التوافق البرلماني.

تدخل العقلاء

ورغم كل ذلك، قالت مصادر إن عددًا من نواب الائتلاف، وصفتهم بـ"العقلاء"، يسعون لخلق حالة من التوافق بين الراغبين في الترشح لرئاسة الائتلاف والمناصب القيادية، تخوفًا من نشوب صراع بين نوابه خاصةً في ظل تربص وسائل الإعلام بكل ما هو جديد به، ومن ثم تشويه صورة الائتلاف أمام الرأي العام، وخلق حالة من التنافر بين نوابه بسبب الموقف الانتخابي.

وذكرت المصادر، أن هذا الجانب يمثله بقوة النائب أسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق ونائب رئيس الائتلاف، الذي لم يعلن عن ترشحه لرئاسة "دعم مصر" رغم تمتعه بعلاقات وطيدة مع النواب، وقدرته على إدارته كونه وزيرًا سابقًا، حيث يسعى هيكل للسيطرة على الموقف دون انتخابات.

وأكدت المصادر، أن هيكل يُجري اتصالات بالراغبين في الترشح لرئاسة الائتلاف، على أن يتولوا مناصب قيادية حال امتناعهم عن الترشح، حفاظًا على وحدة وشكل الائتلاف أمام الرأي العام، وتخوفًا من استغلال الانتخابات في شق صف ووحدة الائتلاف البرلماني.

وأشارت إلى أن اللواء سعد الجمال، قد يكون المرشح الأفضل لعدد كبير من نواب الائتلاف، في الوقت الذي أكدت فيه أن نوابا بالائتلاف، يرون ضرورة إجراء الانتخابات لإظهار الائتلاف أمام الرأي العام باحترامه لرغبات مرشحيه، والرضوخ لاختيار الصندوق الانتخابي.

وأشارت المصادر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى أن هناك تخوفًاً شديدًا من إمكانية إحداث الانتخابات لصراع انتخابي قد يهدد مستقبل الائتلاف تحت قبة البرلمان، خاصةً في ظل وجود عدد من النواب الشباب الذين يعلنون رفضهم شبه المتواصل لسياسة الائتلاف وإقرار القوانين، خاصةً قانون القيمة المضافة، الذي جاء لإشعال الأسعار، ما تسبب في حالة غضب سيطرت على الشارع المصري، وألقت بالمسؤولية على نواب البرلمان.

ويعتبر "دعم مصر"، هو الائتلاف البرلماني الوحيد بشكل رسمي داخل البرلمان المصري، وفقًا للائحة، حيث يضم 337 نائبًا من إجمالي 595 نائبًا، بعد استقالة النائب المعين المستشار سري صيام من البرلمان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com