مصر.. استنفار أمني في ذكرى فض "رابعة" وخلاف قوي داخل "الجماعة"
مصر.. استنفار أمني في ذكرى فض "رابعة" وخلاف قوي داخل "الجماعة"مصر.. استنفار أمني في ذكرى فض "رابعة" وخلاف قوي داخل "الجماعة"

مصر.. استنفار أمني في ذكرى فض "رابعة" وخلاف قوي داخل "الجماعة"

تشهد المحافظات المصرية، إجراءات أمنية مشددة، تزامنًا مع الذكرى الثالثة لفض اعتصام رابعة العدوية، وانتشرت الأكمنة الثابتة والمتحركة بالقاهرة والمحافظات، كما تواجدت بالمناطق الحيوية، تحسبًا للقيام بأي أعمال عنف، أو شغب، من قبل جماعة الإخوان، التي لم تعلن حتى الآن عن أي فاعليات احتجاجية أو تجمعات.

وعقد اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، اجتماعًا مع مساعديه، لتشديد الإجراءات الأمنية، خلال الذكرى الثالثة لفض اعتصام رابعة، وشدد على أهمية التواجد الشرطي في الشوارع والميادين ومحيط المؤسسات العامة والأمنية.

وأشار وزير الداخلية إلى تقديره لكافة رجال الشرطة، الذين أحبطوا العديد من العمليات "الإرهابية"، في الفترة الأخيرة، وواجهوا المتطرفين، وقدموا أرواحهم شهداء في سبيل حماية المواطنين واستقرار الأمن في البلاد.

خطة أمنية واسعة

ووضع قطاع مصلحة السجون، بإشراف اللواء حسن السوهاجي، مساعد وزير الداخلية، خطته لتأمين السجون من الداخل وحول أسوارها، من خلال تدعيم الحراسات على السجون المركزية، من الخارج واستخدام "الشرطة الطائرة" للمرور عليها في الصباح والمساء، للوقوف على أي محاولات للعنف.

وكثفت الإدارة العامة لشرطة النقل ، من إجراءاتها الأمنية، من خلال جميع أفراد الشرطة وضباطها، على جميع وسائل النقل العامة، والتركيز على السكة الحديد ومترو الأنفاق بجميع خطوطه الثلاثة، وأمر اللواء محمد يوسف، مدير الإدارة بمنع إجازات ضباط الشرطة، والتركيز على البوابات الإلكترونية الموجودة على أغلب محطات المترو القطارات وتشديد الرقابة على المحطات الرئيسية.

الخلاف يدبّ في أوصال "الجماعة"

وفي سياق متصل ظهرت خلافات داخلية بين جماعة الإخوان  لتطيح بترتيبات ذكرى فض اعتصام رابعة، وسط حالة من التباين الشديد في الرؤى، عقب قرار الدكتور محمود عزت، نائب القائم بأعمال مرشد الجماعة، بإجراء انتخابات على المكاتب الإدارية للجماعة على مستوى الجمهورية، وتعيين قيادات بها بدلاً من الكوادر الإخوانية المحبوسة، الأمر الذي قابله كثيرون بالرفض،ما جعل الجماعة نفسها منقسمة إلى فريقين موافق ورافض، ولم تستطع حسم أمرها حتى الآن.

وقالت الأجهزة الأمنية، إن قرارًا صدر من محمود عزت بإجراء انتخابات عاجلة بالمكاتب الإدارية للجماعة على مستوى الجمهورية، لتسكين قيادات بها بدلاً من القيادات الموجودة داخل السجون.

وبرر عزت قراره بأن هذه الخطوة، جاءت فى إطار رغبته فى إعادة بناء هيكل الجماعة من جديد، تمهيداً لعودتها إلى المشهد السياسي مرة أخرى، بعد غيابها طوال الفترة الماضية منذ الإطاحة بحكم الإخوان عقب ثورة 30 يونيو..

وفضلاً عن أن القيادات المحبوسة من جماعة الإخوان  وعلى رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسي، والدكتور محمد بديع، المرشد الأخير للجماعة، وآخرون من مكتب الإرشاد وكبار قيادات الجماعة، بات مصيرهم مجهولاً، خاصة أن معظمهم محكوم عليه بالإعدام، وسنوات سجن تتخطى مجموعها 50 عاماً، حيث أكد عزت للعناصر الإخوانية أن مشروع "الجماعة" لن يتوقف على أشخاص.

صراع الأجنحة

من جانبه اتهم عز الدين دويدار القيادي الإخواني، جبهة القائم بأعمال المرشد محمود عزت، بالإبلاغ عن قيادات الإخوان بالقليوبية، من أجل السيطرة على المكتب الإداري لصالحهم، فيما رفضت قيادات أخرى هذا الاتهام واعتبرته محاولة لتفتيت الجماعة.

وكتب دويدار، فى تدوينة على صفحته على موقع "فيسبوك" "ألف ألف مبروك لجبهة محمود عزت، الاحتفال بإعلان انضمام محافظة القليوبية لهم، بعد ساعات من القبض على كل المكتب الإداري لإخوان محافظة القليوبية، الذين كانوا يحملون راية التغيير ويجرون انتخابات شاملة".

وأضاف "حاجة مشرفة بصراحة إنك تنفذ انقلاب على المكتب الإداري للجماعة بالمحافظة، باستخدام أعضاء متقاعدين بمجلس شورى المحافظة، على جثث إخوانك أعضاء المكتب، وهذا ثالث مكتب يتم إلقاء القبض عليه، من المكاتب المؤيدة لمسار اللجنة العليا والانتخابات الشاملة".

وتابع "جبهة الدكتور محمود عزت، التي تواصل العمل للهيمنة على مؤسسات الجماعة بالمخالفة لللائحة الخاصة بجماعة الإخوان، تواصل الحديث عن المقبوض عليهم من اللجنة الإدارية العليا، وما يتعرضون له الآن، واهتموا فقط بالحديث عن نجاحهم في هيمنتهم على مؤسسات الجماعة بالمخالفة للوائح".

وأوضح القيادي الإخواني، أن الصفحات الرسمية لجبهة عزت، قد تفاخرت طوال الأسبوع الماضي، بنجاحها في إقناع أعضاء شورى الجماعة بالقليوبية، في الانضمام للجبهة، وهو ما تزامن مع القبض على جميع أعضاء المكتب الإداري للمحافظة.

وسيمنع هذا الأمر وجود أي معارضة لهذا الانضمام للمحافظة على جبهة عزت، متغافلين رأي الصف الإخواني، ومواصلين منعه من اتخاذ قراره في تحديد مستقبل الجماعة وطريقة بناء مؤسساتها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com