مصر تتراجع 31 مركزًا في المعدل العالمي للفساد

أكد وزير التنمية الإدارية الأسبق في مصر، الدكتور هاني محمود، أن مصر تراجعت 31 مركزا في المعدل العالمي لمكافحة الفساد والشفافية، خلال السنوات الخمس الأخيرة.

 وأضاف محمود في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أن مصر كانت في المركز 119 على مستوى الفساد قبل ثورة 25 يناير العام 2011، وكان ذلك مؤشرا يعبر عن تفشي الفساد بشكل مخيف، ولكنها تقدمت إلى المركز الـ 88 في عام 2016.

وأوضح "محمود" المتخصص في آليات مكافحة الفساد، أن التراجع الذي حققته مصر في الفساد خلال السنوات الخمس الماضية، لم يحقق منذ خمسينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أن مصطلح "وصول الفساد إلى الركب" كان حقيقيا، ومعبرا عن الواقع الحقيقي.

وأكد أن مصر تراجعت في الفساد العام 2012 لتصبح في المركز 117 ثم في المركز 114 في العام 2014، والمركز رقم 94 في العام 2015 على مستوى العالم، ثم أصبحنا رقم 88 في هذا العام بحسب المؤشرات المبدئية.

وأشار إلى أنه على الرغم من التقدم المحرز في مستوى مكافحة الفساد بمصر، إلا أن حالة الفساد ما زالت غير طبيعية، في ظل وجود أوجه كارثية تتعلق بتوغله في كل الطبقات بين الوزير والموظف الصغير، ووجود الفساد المؤسسي المنظم والمقنن، والمتفق عليه في التطبيق بأوراق رسمية، محذرا من حالة التفويض الشامل من جانب الوزراء للمسؤولين في إدارة ملفات العمل،  والقبول المجتمعي لحالة الفساد التي نعيش بها في الجهاز الإداري للدولة.

وحذر من تفشي وتأثير الفساد الإداري الذي يعد أخطر من الفساد المالي، والذي يظهر بتعيين الشخص غير المناسب في أماكن مهمة واستخدام الواسطة والابتعاد عن الكفاءة.