"الطائرة المفقودة".. تضاعف أوجاع السياحة المصرية
"الطائرة المفقودة".. تضاعف أوجاع السياحة المصرية"الطائرة المفقودة".. تضاعف أوجاع السياحة المصرية

"الطائرة المفقودة".. تضاعف أوجاع السياحة المصرية

اعتبر رئيس شعبة السياحة بالغرف التجارية عماري عبد العظيم، أن الحديث عن حجم التأثيرات السلبية على قطاع السياحة بمصر والناجم عن حادثة اختفاء الطائرة المصرية، اليوم الخميس، "سابقًا لأوانه"، مطالبًا في الوقت ذاته وسائل الإعلام بالتروي في سرد الأخبار التي تنشر عن الطائرة المختفية.

وأضاف عبد العظيم، في حديثه لـ"إرم نيوز" أن الفترة الأخيرة في بقاع عدة من العالم، شهدت العديد من حوادث الطائرات، معتبرًا أن التأثيرات السلبية على قطاع السياحة ترجع إلى تضخيم الحادث، وخاصة "الحوادث المتعلقة بمصر".

وتوقع رئيس شعبة السياحة، أن تؤثر حادثة اليوم سلبيًا على شركة مصر للطيران، مطالبًا الشركة، بالبحث عن أسباب الخلل، التي تتسبب في تلك الحوادث المتكررة في الفترة الأخيرة.

من جانبه، قال نائب رئيس الغرف السياحة الأسبق بمصر عمرو صدقي : " لا نستطيع فى الوقت الحالي، رصد التأثيرات السلبية المستقبلية على السياحة المصرية، مشيراً إلى أنه متواجد من الساعة 8 صباحاً في مبنى الخدمات الجوية، بشركة مصر للطيران، وأن ما يحدث من تكهنات سوف يكون له تأثيرات سلبية أكثر منها إيجابية".

وأضاف صدقي، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن الطائرة المختفية لم تخرج من مصر، بل كان خروجها من الدولة الفرنسية، وهو ما يمكن أن يقلل التأثير السلبي على قطاع السياحة المصرية، قائلاً: إذا عرف سبب اختفاء الطائرة، سوف تختفي جميع الآثار السلبية".

وأشار صدقي، إلى أنه سيتم الإعلان عن حقيقة اختفاء تلك الطائرة، فى أقرب وقت، موضحاً أنه سوف يكون هناك فريق من المحققين على مستوى عال، بالاشتراك مع الجانبين الفرنسي واليوناني، بالإضافة إلى الفريق المصري.

أوجاع متلاحقة

وأضافت حادثة طائرة الركاب التابعة لشركة مصر للطيران، "المفقودة اليوم الخميس فوق البحر المتوسط، قادمة من مطار شارل ديغول بفرنسا وعلى متنها 66 شخصًا"، صدمة جديدة للقطاع السياحي المتداعي أصلا في البلاد، في أعقاب حادثتي طائرة الركاب الروسية المحطمة فوق سيناء نهاية أكتوبر الماضي، وواقعة اختطاف طائرة الشركة نفسها مارس الماضي.

واعتبر خبراء مصريون، أن حادثة اليوم "أيًا كانت نتائجها" ستضاعف أوجاع السياحة المصرية خلال الفترة الراهنة، وتدفع الشركات والدول الأوروبية صوب التمسك بتحذيرات السفر إلى المناطق المصريّة.

وبلغ عدد السياح الوافدين إلى مصر من فرنسا نحو 136.6 ألف سائح في عام 2015، في مقابل 144.7 ألف سائح في عام 2014، بنسبة انخفاض 5.6%.

كذلك انخفض أعداد السياح الوافدين إلى مصر بشكل عام بنسبة 6% خلال العام 2015، إلى 9.3 مليون سائح مقابل 9.9 مليون سائح عام 2014، وفقا لإحصائيات وزارة السياحة المصرية.

حوادث 

وشهدت مصر فى الآونة الأخيرة العديد من حوادث الطيران التي صدرت لها الكثير من الأزمات، كانت بدايتها في شهر أكتوبر 2015 مع تحطم طائرة روسية من طراز إيرباص 321، وكان على متنها 217 راكبًا، إضافة إلى طاقمها المكون من 7 أفراد، قرب مدينة الحسنة بسيناء، وتسببت تلك الحادثة في إجلاء أكثر من 80 ألف سائح روسي من المنتجعات السياحية المصرية وعلقت موسكو حركة الطيران إلى مصر.

وفي شهر مارس الماضي، تعرضت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران للاختطاف من قبل راكب كان على متنها، ليتم تحويل مسارها خلال قيامها برحلة بين الإسكندرية والقاهرة في مصر، وقد تم الإفراج عن ركابها، والقبض على المختطف في قبرص، بعد أن تبين أنه كان لا يحمل متفجرات.

وتعاني مصر من تراجع حاد في صناعة السياحة، ما دفعها إلى تنفيذ رزمة من البرامج الترويجية في أوروبا الشهر الماضي، واستهدفت شركات الطيران منخفض التكلفة لتوفير عروض تشجيعية لزيارة المدن المصرية، فيما تعوّل القاهرة على السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة.

وبلغت إيرادات مصر من السياحة 6.1 مليار دولار خلال عام 2015، مقابل 7.3 مليار دولار عام 2014، وفقاً لبيانات السياحة المصرية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com