مصر تدعو لإيجاد آلية عربية لمواجهة سياسة إيران بالمنطقة
دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى ضرورة تفعيل آلية عربية مشتركة، لمواجهة سياسة إيران بالمنطقة، التي اعتبرها غير مقبولة، مطالبًا طهران بضرورة تغيير سياستها تجاه الدول العربية، ورفع يدها عن التدخل في شؤون المنطقة الداخلية.
وقال شكري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، الثلاثاء، إن: "العلاقات المصرية - الإيرانية لا تزال مقطوعة، وإنها مرهونة بتغيير طهران لسياستها تجاه المنطقة العربية".
ودعا شكري إيران إلى "اتخاذ سياسة إزاء مصر والعالم العربي ودول الخليج، تتسم بالاحترام المتبادل، وعدم التدخل في شؤون هذه الدول".
وأضاف شكري في مؤتمره الصحفي بقوله "نرفض النهج الإيراني في المنطقة العربية، حتى تقوم إيران بتغيير سياساتها تجاه دول المنطقة"، لافتا إلى "الدعوة إلى التضامن العربي، للوقوف في وجه ما يؤثر على الأمن القومي العربي".
وفي ملف الإرهاب، شدد شكري على أن "مواجهة الإرهاب يجب أن تكون أمنية وسياسية، مع مواجهة الإيديولوجيات المتطرفة وتداعياتها"، مؤكدًا على "ضرورة تضافر الجهود العربية مع وضع آليات محددة للتصدي لوسائل تمويل التنظيمات الإرهابية".
وأشار شكري إلى أن "مصر والبحرين تعانيان من ظاهرة الإرهاب، وهو ما يدفع لضرورة تعزيز التعاون في المجالات الاستخباراتية وتبادل المعلومات، من أجل عودة الاستقرار لشعوب المنطقة".
إزاء ما سبق، أكد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، على أن "بلاده تسعى لإنهاء أزمتها مع إيران، شريطة تغيير طهران لسياستها الخارجية نحو دول المنطقة، وأن ترفع يدها عن محاولات التدخل في البلدان المجاورة".
وقال الوزير إن "بلاده ستوقع مع مصر العديد من الاتفاقيات الاقتصادية، على رأسها الصحة والتعليم والبيئة والملاحة والخدمة المدنية، في إطار دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين".
إلى ذلك، فإنه من المنتظر، أن يبدأ الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، الثلاثاء، زيارة رسمية إلى مصر تستغرق يومين، في حين تعد هذه الزيارة الثانية لزعيم خليجي إلى مصر خلال أسبوع، والثالثة لزعيم خليجي خلال شهر نيسان/أبريل الجاري.
