استعدادات أمنية واعتقالات قُبيل دعوات احتجاجية مرتقبة بمصر
استعدادات أمنية واعتقالات قُبيل دعوات احتجاجية مرتقبة بمصراستعدادات أمنية واعتقالات قُبيل دعوات احتجاجية مرتقبة بمصر

استعدادات أمنية واعتقالات قُبيل دعوات احتجاجية مرتقبة بمصر

تشهد العاصمة المصرية ومحافظات عديدة، استعدادات أمنية مكثقة، تزامنًا مع الدعوات التي أطلقها العديد من النشطاء، للتظاهر في 25 أبريل الجاري، الموافق ذكرى تحرير سيناء، وذلك رفضاً لترسيم الحدود المصرية السعودية.

وكانت إحدى الصحف المصرية، نشرت خبرًا قالت فيه إن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، أبدى غضبه مما وصفته بـ"التعامل اللين" من قبل قوات الأمن مع متظاهري جمعة الأرض في 15 أبريل الماضي، لكنّ رئاسة الجمهورية أصدرت بيانًا رسميًا نفت من خلاله تلك المعلومات، وفي أعقابها قامت قوات الأمن، بحملات توقيف واسعة بشتى المحافظات المصرية، شملت عددًا من النشطاء والداعين للنزول في ذكرى تحرير سيناء.

وقال مصدر أمني لـ"إرم نيوز"، إن قوات الأمن ألقت القبض على ما يقرب من 50 ناشطًا من الداعين للتظاهرات في 25 أبريل الجاري.

وقامت أجهزة الأمن، بتعزيز وجودها في محيط ميدان التحرير، والطرق المؤدية لوزارة الداخلية، حيث انتشر عشرات الجنود من الأمن المركزي، وقيادات الداخلية بجانب سيارات ومدرعات للشرطة على الطرق المؤدية وبالقرب من نقابة الصحفيين وميدان طلعت حرب.

إصرار على التظاهر

وعلى الجانب الآخر، أكدت الأحزاب الداعمة لتظاهرات 25 أبريل، أنها مستمرة في دعمها الكامل للتظاهرات السلمية، وإعطائها الغطاء السياسي والقانوني، داعيةً وزارة الداخلية إلى حماية هذه التظاهرات، والابتعاد التام عن استخدام وسائل العنف في إنهائها.

وأكد المتحدث باسم حزب الدستور محمد يوسف، أن الحزب مستمر في دعمه الكامل للتظاهرات السلمية يوم 25 أبريل، معتبراً أن تظاهرات الجمعة الماضية المطالبة "بمصرية جزيرتي تيران وصنافير"، خرجت لغيرة الشباب المصري على أرضه.

وأعلن يوسف، أن الحزب ينتظر اتخاذ الدولة الإجراء القانوني بشأن الجزيرتين، بإحالة اتفاقية تعيين الحدود مع المملكة العربية السعودية للبرلمان، مؤكداً أن "السعودية ليست طرفًا في نزاع المصريين على الأرض، ولكن الخلاف مع النظام الحاكم"، على حسب قوله.

وبدوره، أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق والمحلل السياسي عادل الصفتي، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن يوم 25 أبريل سيكون عاديًا، ولن يؤثر على قرارات الدولة بشأن جزيرتي تيران وصنافير، لافتًا إلى أن هذا اليوم سيشهد تظاهرات محدودة.

وأشار الصفتي، إلى أن الداعين للتظاهر سيقومون بتغيير أماكن التظاهر في يوم 25 أبريل، وذلك لأن نقابة الصحفيين ستشهد تعزيزات أمنية مكثفة، وسيصعب وجود التظاهرات فيها أو وصول أحد من الراغبين في التظاهر إلى تلك المنطقة، لافتًا إلى أنه قد يتم الحشد من جانب المؤيدين لاتفاقية ترسيم الحدود، في بعض الميادين المعروفة.

مواجهة بحزم

ومن جانبه، طالب اللواء جمال أبوزكري، مساعد وزير الداخلية السابق، قوات الأمن بالتعامل بكل شدة وحزم مع دعوات القوى الثورية بالتظاهر يوم 25 أبريل، لافتًا إلى أن الوطن لا يحتمل مزايدات أو تظاهرات في الوقت الحالي، خاصة أن الدعوات مخالفة للقانون.

وقد منحت وزارة القوى العاملة، العاملين الحكوميين والعاملين بالقطاع الخاص، إجازة بأجر كامل يوم 25 أبريل المقبل، وفقًا لمحمد سعفان، وزير القوى العاملة، لافتًا إلى أن الوزارة أصدرت منشورًا لمديريات القوى العاملة بالمحافظات، لمتابعة تنفيذ هذه الإجازة بالمنشآت والشركات.

ونظمت حركات سياسية وحزبية وشبابية، من بينها حركة 6 أبريل، والاشتراكيون الثوريون وتحالف التيار الديمقراطي الذي يضم 6 أحزاب سياسية، وجماعة الإخوان المسلمين، والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، الجمعة الماضية، احتجاجات على توقيع السلطات المصرية اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع السعودية، قبل أن تعلن إنهاء تلك الاحتجاجات على أن تعود مرة أخرى يوم 25 أبريل الجاري.

وتواصلت على مدار الأيام الماضية، حالة الغضب في الشارع المصري لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، التي تم الإعلان عنها يوم الجمعة قبل الماضي، وتنص على "حق" السعودية في ضم جزيرتي "صنافير" و"تيران" إلى أراضيها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com