مسؤول: السياح يكبّدون مصر خسائر فادحة
مسؤول: السياح يكبّدون مصر خسائر فادحةمسؤول: السياح يكبّدون مصر خسائر فادحة

مسؤول: السياح يكبّدون مصر خسائر فادحة

قال عضو غرفة شركات ووكالات السياحة والسفر في مصر، عادل زكي، إن الدعم الذي تقدّمه بلاده لطائرات السياح القادمة إليها، يكبّدها خسائر فادحة تقدر بملايين الجنيهات، خاصة أن مصر تدفع 50 دولارًا عن كل مقعد فارغ في الطائرة القادمة إليها.

وأضاف زكي في تصريح لـ "إرم نيوز"، اليوم الإثنين، أن بلاده من الممكن أن تدفع ثمن 100 مقعد فائض، إن لم يكن يشغله أحد، مطالبًا بإلغاء الدعم المُقدّم إلى منظمي رحلات الطيران العارض.

وأكد أنه في حال إلغاء الدعم، فإن تلك الشركات ستستمر في تنظيم الرحلات إلى مصر، نظرًا لوجود طلب عليها من سياح كثيرين، مبينًا أن تلك الشركات تجني أرباحًا طائلة من تسيير الرحلات إلى المواقع السياحية المصرية، يفوق أرباحها في حال تنظيم رحلات سياحية إلى أي بلد في العالم بكثير.

وأشار إلى أن من أسباب الخسائر التي يُسبّبها السياح القادمون إلى مصر، تدني أسعار الغرف في جميع الفنادق المصرية، والتي يتراوح سعر الغرفة الفندقية من 25 إلى 30 دولارًا، مؤكدًا أن سعرها الحقيقي هو ما بين 80 إلى 100 دولار.

وأرجع عضو غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة بمصر، ما سبق، إلى عدم وجود خدمة سياحية متميزة، في الفنادق المصرية، بسبب تدهور الأوضاع المالية لملاك تلك الفنادق، نتيجة الأزمات السياحية التي مرّت بها البلاد.

وطالب، وزارة السياحة المصرية، الإسراع بفتح أسواق جديدة للسياحة المصرية، في كل من آسيا وأمريكا الجنوبية، مشيرًا إلى أن تلك القارتين تم إهمالهما منذ سنوات عديدة من قبل واضعي برامج التسويق السياحي لمصر بالخارج.

وتوقع أن يتفاعل مواطنو تلك البلدان مع السياحة المصرية، مشيرًا إلى أن سياحة تلك البلدان ثقافية، ومصر مليئة بالآثار التاريخية والمعالم الثقافية، وأن من أهم ما يميز مواطني آسيا وأمريكا الجنوبية، أنهم يفصلون السياحة، عن الأحداث السياسية في البلاد التي يزورونها.

وأوضح أن السياحة في مصر ما زالت تتلقى الضربات الموجعة التي لم تستطع التعافي منها منذ قيام ثورة يناير في 2011، وحتى اليوم، وبعدما كان السائح القادم إلى البلاد، هو المصدر الأول للاقتصاد القومي والعملة الصعبة، بات حاليًا يمثل عبئًا جديدًا يضاف لما تتحمّله الدولة المصرية من أعباء،

وطالب زكي، وزارة السياحة المصرية، بتأجيل الحملة المتوقع انطلاقها في سبتمبر المقبل في إيطاليا، إلى حين حل لغز مقتل الشاب الإيطالي، مشيدًا بتلك الحملة، ولكنه توقّع فشلها حال انطلاقها، قبل الكشف عن قاتل الطالب الإيطالي.

وأكد زكي، أن التعامل  الخاطئ مع قضية الشاب الإيطالي، هو ما جعل للقضية آثارًا بالغة الخطورة على صورة السياحة المصرية في الخارج، مشيرًا إلى أن إيطاليا يوجد بها موسم انتخابات، وهو ما جعل المتنافسين بتلك الانتخابات يتاجرون بتلك القضية، لكسب ثقة مواطنيهم.

وكانت الحكومة المصرية، قد تعاقدت مع نادي روما الإيطالي، بمشاركة اللاعب المصري محمد صلاح، الموجود ضمن صفوف الفريق، لإطلاق حملة ترويجية للسوق السياحية المصرية، حيث كان من المقرر أن يتم إطلاق الحملة في سبتمبر المقبل، الذي يتزامن مع بداية الموسم الرياضي الجديد، والاتفاق على أن تكون الشراكة بين هيئة التنشيط السياحي والنادي، تحت اسم "مصر المقصد السياحي الرسمي لفريق إيه إس روما".

يذكر، أن الشاب الإيطالي ريجيني، اختفى من شوارع القاهرة في 25 يناير، وعثر على جثته وعليها آثار تعذيب شديد، في حفرة على مشارف العاصمة المصرية، في الثالث من فبراير الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com