أولاند: لم توقف أي شركة فرنسية عملها في مصر منذ 2011
قال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، اليوم الاثنين، إنه "لم توقف أي شركة فرنسية عملها في مصر منذ 2011"، لافتًا إلى أن ثمة شركات فرنسية كثيرة تعمل في السوق المصرية.
وتشهد مصر منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، حالة ركود اقتصادي يضرب كافة قطاعاتها.
وأشار أولاند، في كلمته التي نقلها التليفزيون المصري خلال منتدى الأعمال المصري الفرنسي بالقاهرة، إلى أن مصر لن تستطيع تحقيق تنمية اقتصادية على المدى المتوسط والطويل، في ظل وجود تحديات أمنية.
وبينما تحدث الرئيس الفرنسي عن "تحديات عديدة تواجه الدولة المصرية"، اعتبر أولاند أن مصر تواجه تحديًا ديموغرافيًا، حيث تشهد زيادة سكانية بمعدل مليوني نسمة سنويًا.
وأضاف، أن القاهرة تواجه تحديًا جيوغرافيًا، لافتًا إلى أنه "أيًا كانت الإرادة السياسية المصرية، من الصعب تغيير الجيوغرافيا الخاصة بها.
وتابع: "فرنسا هي المستثمر الأجنبي السادس في مصر، ويمكننا أن نهنئ أنفسنا بهذا، ويمكننا أن نكون أفضل من المرتبة السادسة فيما يتعلق بالاستثمارات في مصر، ولكن بالطبع لن نكون الأول".
وأعرب الرئيس الفرنسي، عن استعداد بلاده وضع التكنولوجيا تحت تصرف الحكومة المصرية، قائلاً: "العمل بين فرنسا ومصر يسهم في التقارب بين أوروبا والشرق الأوسط، إضافة إلى الجوانب الأمنية".
وأردف، أن بلاده تريد شراكة حقيقية مع مصر في مجالات الطاقة المتجددة، معربًا عن تطلع باريس إلى زيادة حصة الطاقات المتجددة 20% من الآن وحتى 2020، فيما يتعلق بطاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وأشار، إلى أن العديد من الشركات الفرنسية مستعدة للاستثمار في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، منوهًا بإمكانية اضطلاع بلاده بتدريب اليد العاملة المصرية، بجانب تبادل الخبرات بين الجامعات والباحثين.
يأتي هذا، فيما قال السيسي خلال المنتدى نفسه، إنه حذّر "أصدقاءه" الأوروبيين، من أن "المقاتلين في سوريا سيردوا إليكم، ويقومون بأنشطة إرهابية في بلادكم".
ووصل الرئيس الفرنسي أمس الأحد، للقاهرة، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتوقيع على عدد من الاتفاقيات وإعلان نوايا ومذكرة تفاهم بين البلدين في مختلف المجالات.
ويرافقه في الزيارة، وفد كبير من رجال الأعمال الفرنسيين المتخصصين في مجال الشركات الصغيرة والمتوسطة، وقطاعات الطاقة، والطيران، والدفاع، والنقل، والبنية التحتية، والبيئة، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات.
وعقد السيسي وأولاند، مساء أمس الأحد، مؤتمرًا صحفيًا، وقع في ختامه البلدان 14 اتفاقية، في العديد من المجالات، بينها توليد الكهرباء، والتدريب الفني، والنقل، والطاقة المتجددة.
ووفقًا للبنك المركزي المصري، بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا 3.288 مليار دولار في العام المالي 2014/2015، و3.131 مليار دولار في العام المالي 2013/2014.
ومنذ بداية العام الماضي، أبرمت باريس مع القاهرة عدة صفقات أسلحة، أبرزها بيع 24 طائرة من طراز "رافال"، وفرقاطة متعددة المهام من طراز "فريم"، وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى من طراز "ام بي دي ايه"، في صفقة بلغت قيمتها 5.2 مليار يورو.
