مصر تتجه للاعتراف بمراقبة الطالب الايطالي قبيل مقتله
رجحت وسائل إعلام مصرية، أن تقرالسلطات في مصر بتعقبها لنشاطات طالب الدكتوراه الإيطالي "جوليو ريجيني" وذلك قبيل تعرضه للتعذيب ومن ثم القتل، وفق تقرير نشرته صحيفة "عين الشرق الأوسط "الناطقة باللغة الانجليزية.
وقالت مصادر قضائية وأمنية إن مصر أرجأت زيارة كان سيجريها فريق من المحققين المصريين إلى روما، اليوم الثلاثاء، لمناقشة التحقيقات التي تجرى بشأن مقتل باحث إيطالي، عثر على جثته ملقاة على طريق سريع قرب القاهرة في فبراير/شباط.
وكان من المقرر أن يسلم الوفد المصري " ملفا مفصّلا " يوضح اللقاءات التي جمعت "ريجيني " مع التجار المصريين و النقابات العمالية خلال تواجده في القاهرة، قبل أن يتم إرجاء زيارة ممثلي الشرطة المصرية إلى روما إلى يومي الخميس والجمعة القادمين، دون توضيح أسباب تأجيل الزيارة المقررة.
وتواجد " ريجيني "، الباحث من جامعة كامبريدج، في زيارة أكاديمية للجامعة الأمريكية في القاهرة وذلك قبل اختفاءه في ال 25 من يناير/ كانون الثاني، والذي يصادف الذكرى الخامسة لتنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ليعثر بعد ذلك على جثة الطالب الإيطالي في يوم 3 شباط وقد بدت عليها آثار تعذيب.
وكانت الجهات الرسمية المصرية، نفت في وقت سابق أي علاقة لقواتها الأمنية بمقتل " الطالب الإيطالي"، في حين يأتي لقاء الثلاثاء بمثابة أول إعلان صادر من الجهات المصرية، قد يعترف بتجسسها على " ريجيني".
وطالبت الحكومة الإيطالية بشكل رسمي و متكرر، إجراء تحقيق شامل في مقتل "ريجيني"، و شددت على أحقيتها في الاطلاع الكامل على سير التحقيق.
من جانبها نشرت وكالة الأنباء الإيطالية في وقت سابق أن "ريجيني " أطلع صحيفة إيطالية محلية، عن طبيعة دراساته التي تتناول اتحادات العمال المصرية، مشيرة إلى أن " المغدور" قد لجأ لاستخدام اسم مستعار و ذلك لمخاوف أمنية كانت تراوده.
وتميل وسائل الاعلام الإيطالية إلى احتمال استدعاء الحكومة الإيطالية سفيرها في القاهرة، أو اتخاذ اجراءات تصعيدية تصل لمرحلة فرض عقوبات اقتصادية على مصر، وذلك في حال استمرت الحكومة المصرية في وضع العراقيل أمام مجريات التحقيق.
