ماذا وراء زيارة أحمد الزند للإمارات؟
ماذا وراء زيارة أحمد الزند للإمارات؟ماذا وراء زيارة أحمد الزند للإمارات؟

ماذا وراء زيارة أحمد الزند للإمارات؟

أثارت أنباء عن زيارة وزير العدل المصري المقال أحمد الزند للإمارات، تكهنات وإشاعات في وسائل إعلام مصرية وعربية محسوبة على جماعة الإخوان.

ولم تتضح على الفور طبيعة ولا مدة هذه الزيارة للإمارات التي تتحول بشكل متزايد إلى مقصد سياحي على مستوى عربي وعالمي.

وامتنعت مصادر إماراتية عن التعليق على تقارير إعلامية حول زيارة الزند، وقالت، إنها تفضل عدم الدخول في سجالات، مع جهات لها حسابات سياسية أو حزبية خاصة.

وعدّت تلك المصادر أن زيارة الزند للإمارات هي زيارة عادية ولا تحمل أي دلالات سياسية وأن الإمارات لم تكن ولن تكون طرفا في أي خلافات غير معنية بها.

ووصفت المصادر هذه التقارير بالسطحية، والتعسف في التفسير وتحميل الأمور أكثر مما تحتمل خدمة لمصالح ضيقة أو تعبيرا عن خطاب إعلامي موتور، من خلال الربط بين وصول الزند وبين إقامة عدد من الشخصيات المصرية، واعتبار المستشار الزند جزءا من ظاهرة تتنامى وتوجه مستمر، ويبدو من سياق المعلومات التي تتضمنها التقارير جهلا بطبيعة دولة الإمارات التي كانت على الدوام مقصدا لإقامة العديد من الشخصيات العربية والأجنبية التي تجد في الإمارات، كل التسهيلات التي تجعل من إقامتها تجربة معيشية مريحة.

واستقطبت دولة الإمارات منذ سبعينيات القرن الماضي العديد من الشخصيات العربية وخاصة تلك التي لعبت دورا سياسيا أو شغلت مناصب رسمية رفيعة في بلدانها، ففي أوائل السبعينيات أقام الخبير الاقتصادي المصري ووزير الخزانة المصري الأسبق حسن صبري الخولي بضع سنوات وكان يعمل مستشارا لصندوق أبوظبي للتنمية كما أقام في نفس الفترة الدكتور عدنان الباجة جي وزير خارجية العراق الأسبق والذي أصبحت دولة الإمارات وطنه الثاني منذ ذلك الوقت وحتى الآن، والراحل عبد الحميد البكوش آخر رؤساء ليبيا في العهد الملكي.

ومن بين الشخصيات التي أقامت في الإمارات كذلك الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ووزير الخارجية التونسي الأسبق محمد المصمودي ووزير الإعلام العراقي الأسبق والمثير للجدل محمد سعيد الصحاف، ووزير الإعلام الأردني الأسبق صلاح أبوزيد كما أقام في الإمارات عدد من القيادات اليمنية من شمال البلاد وجنوبه ومنهم نائب الرئيس سالم صالح محمد وآخر رئيس وزراء لما كان يعرف باليمن الجنوبي وهو المهندس حيدر أبو بكر العطاس والدكتور عبد العزيز الدالي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية في ما يعرف باليمن الديمقراطية وياسين أحمد نعمان رئيس البرلمان اليمني.

وفي خلال العقد الماضي أقام كل من الراحل عمر سليمان نائب الرئيس المصري السبق حسني مبارك، ورئيس وزراء مصر الأسبق ومرشح الرئاسة السابق أحمد شفيق.

ورغم التنوع الشديد في عدد الشخصيات السياسية التي أقامت في الإمارات ورغم الأدوار التي لعبتها في بلادها، فإن دولة الإمارات لم تدخل في أي خلافات مع الدول العربية التي تنتمي إليها تلك الشخصيات بحسب المصادر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com