صباحي يُجيّش المعارضة ضد السيسي وسط موجة انتقادات
صباحي يُجيّش المعارضة ضد السيسي وسط موجة انتقاداتصباحي يُجيّش المعارضة ضد السيسي وسط موجة انتقادات

صباحي يُجيّش المعارضة ضد السيسي وسط موجة انتقادات

يسعى المعارض المصري البارز، حمدين صباحي، إلى توحيد صفوف المعارضة لتكون قادرة على تقديم ما وصفه بـ"البديل الحقيقي" للحكومة الحالية، وسط موجة انتقادات يتعرض لها من قِبل أنصاره.

ويأتي هذا التحرك، بالرغم من أن صباحي، شأنه شأن الكثير من اليساريين والقوميين في مصر، أيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، عندما أعلن حين كان قائدًا للجيش، ووزيرًا للدفاع، عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. كما أيد حظر الحكومة لجماعة الإخوان المسلمين بعد ذلك.

وكان صباحي المرشح الوحيد الذي خاض الانتخابات الرئاسية أمام السيسي عام 2014، لكنه لم يجمع سوى 3% فقط من الأصوات.

وقال صباحي في مقابلة صحافية: "اعتقد أننا نتحمل مسؤولية أننا خذلنا الشعب المصري بأننا لم نتمكن من إقامة تنظيم جاد يعبر عنه"، على حد تعبيره، منتقدًا "غياب الديمقراطية والحريات المدنية في مصر بعد خمسة أعوام من الانتفاضة الشعبية التي اندلعت عام 2011 وأنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي دام 30 عامًا".

واعتبر أن "جوهر ما تحتاجه مصر، هي بدائل للسياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تمكن من تحقيق أهداف المصريين".

وهذا الأسبوع، اتفقت حركة التيار الشعبي وبعض السياسيين المستقلين وحزب الكرامة العربية القومي الذي أسسه صباحي، على "التوحد تحت راية واحدة" في محاولة جديدة لجذب المواطنين العاديين غير الراضين عن السياسات الاقتصادية للسيسي.

وتراجعت شعبية السيسي قليلًا، في وقت بات فيه الاقتصاد على شفا أزمة. كما أن الاستياء آخذ في التصاعد إزاء سلسلة من الانتهاكات التي ترتكبها الشرطة.

لكن صباحي قال إن "الوضع السياسي قد لا يكون ملائمًا للتظاهر وتنظيم إضرابات في الوقت الراهن، لكن هذا قد يتغير"، مضيفًا أن "الجبهة الجديدة تدرس خوض الانتخابات المحلية كخطوة أولى".

وأعلنت بعض الأحزاب اليسارية والليبرالية في بداية الأمر، عزمها خوض الانتخابات البرلمانية التي أجريت العام الماضي، لكنها تراجعت عن الخطوة في ظل انهيار التحالفات ونقص التمويل. وقاطعت أيضًا عدة أحزاب معارضة ونشطاء الانتخابات البرلمانية ووصفوها بأنها صورية.

وفقد صباحي نفسه، المصداقية لدى المؤيدين والمعارضين منذ خوضه الانتخابات أمام السيسي. ويقول معارضوه إن ترشحه منح شرعية سياسية للانتخابات، بينما سخر مؤيدو السيسي من "أدائه الضعيف" في الانتخابات.

ويقول صباحي إن مبادرته الجديدة التي تعرضت لانتقادات من الجانبين، لا تهدف في الوقت الراهن إلى الإطاحة بالسيسي.. جوهر ما نقدمه هو بدائل لكيف تحكم مصر... وليس من يحكم مصر"، على حد تعبيره.

انتقادات

وكشفت مصادر سياسية، في تصريحات لـ إرم نيوز، أن "عددًا كبيرًا من قادة العمل السياسي في مصر، والمقربين من صباحي، "هاجموه بشدة"، على خلفية دعوته لتوحيد القوى المدنية".

وأضافت المصادر أن "صباحي تعرض لموجة انتقادات، حيث اتهمه أنصاره في التيار الشعبي وتحالف أحزاب التيار الديمقراطي، بالإعلان عن كيانات دون الرجوع لهم أو مناقشتهم في الأمر".

ويضم "التيار الديمقراطي"، أحزاب "الدستور" الذي أسسه محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، و"العدل"، و"المصري الديمقراطي الاجتماعي"، و"الحرية"، و"التحالف الشعبي الاشتراكي"، و"العيش والحرية"، الذي يؤسسه خالد علي، المرشح الرئاسي الأسبق، إضافة إلى حزب "الكرامة" و"التيار الشعبي"، الذي أسسه صباحي.

وأشارت المصادر إلى أن صباحي "برر إعلانه للكيان الجديد، بأنه يجمع الكيانين الذي أسسهما، وهما الكرامة والتيار الشعبي فقط، وهو ما لم تتقبله قيادات الأحزاب وأنصار حمدين، حيث أكدت المصادر أن صباحي أعلن عن عدم وجود أي عوائق أمام انضمام أي حزب للكيان الجديد".

وتابعت أن صباحي "تلقى تهديدات مباشرة من قيادات الأحزاب والتيارات المؤيدة له، بالانسحاب من حوله، منتقدين تأسيسه كيانات سياسية ثم تركها دون جدوى ودون مواصلة عملها على أرض الواقع، مثلما أسس من قبل حزب الكرامة، والتيار الشعبي".

واعتبرت قيادات حزبية دعوة صباحي لتأسيس كيانات جديدة، "تهدف للظهور الإعلامي"، محذرة من "خطورة إنشاء كيانات دون أرضية شعبية أو تنظيمية على أرض الواقع"، ومن أن "كثرة الكيانات ستضعف الحياة السياسية برمتها".

من جانبهما، أبدى القياديان في حزب الدستور والتيار الشعبي، عمرو حلمي، والدكتور أحمد البرعي، اعتراضهما بشدة على مبادرة صباحي، كونه "لم يطرح الأمر منذ بدايته على أحزاب التيار الذي يُحسب عليه صباحي حاليًا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com