شرطي مصري يسحل مواطناً والسلطات تحاول تطويق الظاهرة
استنفرت وزارة الداخلية المصرية جهودها لتهدئة الأجواء، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدت تعدياً جسدياً ولفظياً من عناصر الشرطة المصرية تجاه عدد من المواطنين، وأعلنت أنها تسعى للسيطرة على الأجواء المشحونة، خاصة بعد واقعة سحل أحد المواطنين بمستشفى خلال توليد زوجته، في أحدث حلقة من سلسلة تعديات عناصر الأمن على المواطنين.
وشهدت مدينة أسيوط، في صعيد مصر، واقعة اعتداء جديدة تضاف إلى تجاوزات عناصر الشرطة ضد المواطنين، حيث تعدى أمين شرطة وخفير نظامي على مواطن بالضرب والسحل، لاعترضه داخل إحدى المستشفيات على استهزاء الطبيب به وبزوجته ورفضه توليدها بحجة انشغاله بحالة أخرى.
وأفاد المجني عليه بأنه ذهب إلى المستشفى بزوجته التي كانت في حالة ولادة، وعندما لم يتمكن من الوصول إلى الطبيب المناوب رفع صوته مستنكراً غياب الطبيب، فإذا به بعد حضوره ينهره قائلاً: "مش عاجبك روح مستشفى خاص"، ووقعت مشادة كلامية بينهما انتهت بضرب الزوج وسحله بحسب شهود عيان.
يأتي هذا، بعد يومين من مقتل سائق على يد أمين شرطة بمنطقة الدرب الأحمر، لوجود خلافات بينهما على قيمة الأجرة، ما أشعل غضب الأهالي ودفعهم إلى الاحتجاج على تلك الأعمال أمام مبنى مديرية أمن القاهرة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد طلب من وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، الجمعة الماضية، محاسبة أي شرطي يعتدي على مواطن، كما طلب تقديم مقترحات للبرلمان تحقق ذلك.
فثي ذات الإطار، تحقق نيابة أمن الدولة العليا في مصر مع 7 أمناء شرطة وموظف مدني، تم إلقاء القبض عليهم قبل ظهورهم في إحدى القنوات الفضائية، للتحدث عن وزارة الداخلية، والتحريض ضد جهة عملهم وتأليب الرأي العام، بعد الوقائع الأخيرة الخاصة باعتداءات عناصر الشرطة على المواطنين.
من جهة أخرى، قرر ائتلاف أندية الشرطة المشاركة في تنظيم حملات توعية لعناصر الشرطة المصرية، بالتعاون مع وزارة الداخلية، لتلافي التجاوزات المتكررة خلال التعامل مع الجمهور، ومراعاة ضبط النفس والسيطرة على ردود الأفعال تجاه تصرفات بعض الأفراد.
وقال المنسق العام لأندية الشرطة المصرية أحمد مصطفى، لموقع إرم نيوز، اليوم الأحد: "وزير الداخلية كلف مساعده ومديري الأمن بالمحافظات لعمل لقاءات مع الأفراد لتنفيذ الحملة، وتوعية أفراد الشرطة، بضرورة تعاملهم مع الجمهور بشكل راق ومتحضر".
